(٢) التبرك بالقبور من البدع المنكرة التي انتشرت بين الجهلة من العوام، وهو ذريعة إلى الشرك لأنه يعتقد فيه جلب النفع، وذلك على عكس ما شرعت له زيارة القبور، من الاعتبار وتذكر الآخرة والدعاء للميت، وليس الدعاء عندها، والتبرك بأهلها وقد كانوا لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا في حياتهم، فكيف يملكونه لغيرهم بعد مماتهم؟!. فالتبرك بأهل هذه القبور بدعة منكرة وضلال في الدين، وذريعة إلى الشرك نسأل الله العافية. (٣) صحيح: أخرجه الترمذي "٣٥٠٢"، والحاكم "١/ ٥٢٨"، وصححه، ووافقه الذهبي، وابن السني في "اليوم والليلة" "٤٤٠" من حديث ابن عمر، به مرفوعا في دعاء طويل. (٤) هذا التفسير غريب جدا، لم يتابعه عليه أحد من أهل العلم، قال البغوي في "شرح السنة" "٥/ ١٧٥": قيل أراد بالسمع: وعي ما يسمع والعمل به، وبالبصر الاعتبار بما يرى، وقيل: يجوز أن يكون أراد بقاء السمع والبصر بعد الكبر وانحلال القوى، فيكون السمع والبصر وارثي سائر القوى، والباقين بعدها، ورد الهاء إلى الامتناع، فلذلك وحده، فقال: "واجعله الوارث منا". (٥) حسن: ورد عن جابر بن عبد الله مرفوعا بلفظ: "أبو بكر وعمر من هذا الدين، كمنزلة السمع والبصر من الرأس". أخرجه الطبراني والخطيب في "تاريخ بغداد" "٨/ ٤٥٩ - ٤٦٠"، من طريق عبد الله بن محمد ابن عقيل، عن جابر بن عبد الله، به مرفوعًا. قلت: إسناده حسن، رجاله ثقات خلا ابن عقيل فإنه صدوق في حديثه لين، ويقال تغير بآخره. وله شاهد من حديث عبد الله بن حنطب أن رسول الله ﷺ رأى أبا بكر وعمر فقال: "هذان السمع والبصر" أخرجه الترمذي "٣٦٧١"، والحاكم "٣/ ٦٩"، وإسناده ضعيف، لإرساله، فإن عبد الله بن حنطب لم يدرك النبي ﷺ.