للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٧٠ - بن الزيات (٢٣٦)

الوزير الأديب العلامة أبو جعفر محمد بن عبد الملك بن أبان بن الزيات. كان والده زياتاً سوقياً فساد هذا بالأدب وفنونه وبراعة النظم والنثر ووزر للمعتصم وللواثق وكان معادياً لابن أبي دواد فأغرى بن أبي دواد المتوكل حتى صادر بن الزيات وعذبه.

وكان يقول بخلق القرآن ويقول ما رحمت أحداً قط الرحمة خور في الطبع. فسجن في قفص حرج جهاته بمسامير كالمسال فكان يصيح ارحموني فيقولون الرحمة خور في الطبيعة.

مات في سنة ثلاث وثلاثين ومئتين. وله ترسل بديع وبلاغة مشهورة وأخبار في وفيات الأعيان.

١٨٧١ - العلاف (٢٣٧)

شيخ الكلام ورأس الاعتزال أبو الهذيل محمد بن الهذيل بن عبيد الله البصري العلاف صاحب التصانيف والذكاء البارع. يقال قارب مئة سنة وخرف وعمي.

مات سنة ست وعشرين ويقال سنة خمس وثلاثين ومئتين.

ومولده سنة خمس وثلاثين ومئة.

لم يلق عمرو بن عبيد بل لازم تلميذه عثمان بن خالد الطويل وقيل ولاؤه لعبد القيس.

مات لصالح بن عبد القدوس المتكلم ولد فأتاه العلاف يعزيه فرآه جزعاً فقال ما هذا الجزع وعندك إن المرء كالزرع؟ قال يا أبا الهذيل جزعت عليه لكونه ما قرأ كتاب الشكوك لي. فمن قرأه يشك فيما كان حتى يتوهم أنه لم يكن وفيما لم يكن حتى يظن أنه كان. قال فشك أنت في موت ابنك وظن أنه لم يمت وشك أنه قد قرأ كتاب الشكوك.


(٢٣٦) ترجمته في تاريخ بغداد (٢/ ٣٤٢)، والأنساب للسمعاني (٦/ ٣٥٦)، ووفيات الأعيان (٥/ترجمة ٦٩٦)، والعبر (١/ ٤١٤)، والوافى بالوفيات لصلاح لدين الصفدي (٤/ ٣٢) والنجوم الزاهرة لابن تغرى بردى (٢/ ٢٧١)، وشذرات الذهب لابن العماد (٢/ ٧٨).
(٢٣٧) ترجمته في مروج الذهب للمسعودي (٢/ ٢٩٨)، والفهرست لابن النديم (٢٠٣)، وتاريخ بغداد (٣/ ٣٦٦)، ووفيات الأعيان لابن خَلِّكان (٤ /ترجمة ٦٠٦)، والعبر (١/ ٤٢٢)، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي (٢/ ٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>