٤٧٠ - زاذان (١): " م، (٤) "
أبو عمر الكندي، مولاهم، الكوفي، البزاز، الضرير، أحد العلماء الكبار. ولد: في حياة النبي ﷺ وشهد خطبة عمر بالجابية.
روى عن عمر، وعلي، وسلمان، وابن مسعود، وعائشة، وحذيفة، وجرير البجلي، وابن عمر، والبراء بن عازب، وغيرهم.
حدث عنه: أبو صالح السمان، وعمرو بن مرة، وحبيب بن أبي ثابت، والمنهال بن عمرو، وعطاء بن السائب، ومحمد بن جحادة، وآخرون.
وكان ثقة، صادقًا، روى جماعة أحاديث.
قال النسائي: ليس به بأس.
وروى إبراهيم بن الجنيد، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال شعبة: سألت سهل بن كهيل عنه، فقال: أبو البختري أحب إلي منه.
وقال ابن عدي: أحاديثه لا بأس بها.
وقال شعبة: قلت للحكم: لم لم تحمل عنه -يعني: زاذان-؟ قال: كان كثير الكلام.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم. كذا قال: أبو أحمد.
وقال ابن عدي: تاب على يد ابن مسعود. وعن أبي هاشم الرماني. قال: قال زاذان: كنت غلامًا حسن الصوت، جيد الضرب بالطنبور، فكنت مع صاحب لي، وعندنا نبيذ وأنا أغنيهم، فمر ابن مسعود، فدخل، فضرب الباطية، بددها وكسر الطنبور ثم قال: لو كان ما يسمع من حسن صوتك يا غلام بالقرآن، كنت أنت أنت. ثم مضى، فقلت لأصحابي: من هذا؟ قالوا: هذا ابن مسعود. فألقى في نفسي التوبة، فسعيت أبكي، وأخذت بثوبه، فأقبل علي، فاعتنقني، وبكى، وقال: مرحبًا بمن أحبه الله، اجلس. ثم دخل وأخرج لي تمرًا.
قال زبيد: رأيت زاذان يصلي كأنه جذع.
روي أن زاذان قال يومًا: إني جائع. فسقط عليه رغيف مثل الرحا.
وقيل: كان إذا باع ثوبًا لم يسم فيه.
مات سنة اثنتين وثمانين.
(١) ترجمته في طبقات ابن سعد "٦/ ١٧٨"، التاريخ الكبير "٣/ ترجمة ١٤٥٥"، الجرح والتعديل "٣/ ترجمة ٢٧٨١"، حليلة الأولياء "٤/ ١٩٩"، تاريخ بغداد "٨/ ٤٨٧"، تاريخ الإسلام "٣/ ٢٤٨"، العبر "١/ ٩٤"، تهذيب التهذيب "٣/ ٣٠٢"، خلاصة الخزرجي "١/ ترجمة ٢٢٩٨"، شذرات الذهب "١/ ٩٠".