ابن إسماعيل بن عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر، الإمام العالم، البارع، الحافظ، أبو الحسن بن الحافظ أبي عبد الله بن الشيخ الكبير أبي الحسين الفارسي، ثم النيسابوري، مصنف: كتاب "مجمع الغرائب" في غريب الحديث، وكتاب "السياق لتاريخ نيسابور"، وكتاب "المفهم لشرح مسلم".
ولد سنة إحدى وخمسين وأربع مائة.
وأجاز له من بغداد: أبو محمد الجوهري، وغيره، ومن نيسابور: أبو سعد الكنجروذي، وأبو بكر محمد بن الحسن بن علي الطبري المقرئ، وسمع من: جده لأمه أبي القاسم القشيري، وأحمد بن منصور المغربي، وأحمد بن عبد الرحيم الإسماعيلي، وأحمد بن الحسن الأزهري، والفضل بن المحب، ومحمد بن عبيد الله الصرام، وأبي نصر عبد الرحمن بن علي التاجر، وخلق كثير.
وتفقه بإمام الحرمين، وبرع في المذهب، وارتحل إلى غزنة والهند وخوارزم، ولقي الكبار، وولي خطابة نيسابور.
وكان فقيهًا محققًا، وفصيحًا مفوهًا، ومحدثًا مجودًا، وأديبًا كاملًا.
مات سنة تسع وعشرين وخمس مائة.
وآخر من حدث عنه أبو سعد عبد الله بن عمر الصفار.
وفيها مات: شمس الملوك إسماعيل بن تاج الملوك مقتولًا، وملك العرب نور الدولة دبيس بن صدقة الأسدي، والمسترشد بالله بن المستظهر، وقاضي الجماعة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن خلف بن الحاج التجيبي، والعلامة محمد بن أبي الخيار العبدري القرطبي.
(١) ترجمته في التجبير للسمعاني "١/ ٥٠٧"، ووفيات الأعيان "٣/ ٢٢٥"، والعبر "٤/ ٧٩" وتذكرة الحفاظ "٤/ ترجمة ١٠٧٣"، وطبقات الشافعية للسبكي "٧/ ١٧١"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٤/ ٩٣".