للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٧ - ربيعة بن عباد (١):

الديلى الحجازي.

رأى النبي ﷺ بسوق ذي المجاز (٢) قبل أن يسلم، ثم أسلم، وشهد اليرموك.

وقال البخاري، وغيره: له صحبة.

وعباد -بالكسر والتخفيف- عند الحافظ عبد الغني المصري، وقيده بالتخفيف، والفتح أبو عبد الله بن منده، وهذا فيه نظر.

ولا ريب في سماع ربيعة من النبي ﷺ، ولكن كان قبل أن يسلم.

حدَّث عنه: محمد بن المنكدر، وهشام بن عروة، وأبو الزناد، وزيد بن أسلم.

قال خليفة: شهد اليرموك، وتوفي في خلافة الوليد بن عبد الملك.

قلت: بقي إلى حدود سنة تسعين.


(١) ترجمته في التاريخ الكبير "٣/ ترجمة ٩٦٠"، الجرح والتعديل "٣/ ترجمة ٢١١٣"، أسد الغابة "٢/ ٢١٣"، الإصابة "١/ ترجمة ٢٦١٠".
(٢) حسن: أخرجه أحمد "٣/ ٤٩٢"، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" "٩٦٤"، والطبراني في "الكبير" "٤٥٨٢"، والحاكم "١/ ١٥" من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن ربيعة بن عباد الديلي وكان جاهليًّا أسلم، فقال: رأيت رسول الله ﷺ بصَرَ عيني بسوق ذي المجاز يقول: "يا أيها الناس قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا"، ويدخل في فجاجها، والناس متقصفون عليه، فما رأيت أحدًا يقول شيئًا، وهو لا يسكت يقول: "أيها الناس! قولوا لا إله إلا الله تفلحوا"، إلَّا أنَّ وراءه رجل أحول وضيء الوجه ذا غديرتين يقول: إنه صابئ كاذب. فقلت: من هذا؟ قالوا: محمد بن عبد الله وهو يذكر النبوة، قلت: من هذا الذي يكذّبه؟ قالوا: عمّه أبو لهب. قلت: إنك كنت يومئذ صغيرًا! قال: لا والله إني يومئذ لأعقل".
وقوله: متقصفون عليه: مجتمعون عليه تعجبًا مما يقول.

<<  <  ج: ص:  >  >>