للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو عبد الله الخواص دخلت مع حاتم الأصم الري ومعنا ثلاث مئة وعشرون رجلاً نريد الحج عليهم الصوف والزربنانقات ليس معهم جراب ولا طعام.

قال الخطيب أسند حاتم بن عنوان الأصم عن شقيق وسمى جماعة.

ويروى عنه قال أفرح إذا أصاب من ناظرني وأحزن إذا أخطأ.

وقيل إن أحمد بن حنبل خرج إلى حاتم ورحب به وقال له كيف التخلص من الناس؟ قال أن تعطيهم مالك ولا تأخذ من مالهم وتقضي حقوقهم ولا تستقضي أحداً حقك وتحتمل مكروهم ولا تكرههم على شيء وليتك تسلم.

وقال أبو تراب سمعت حاتماً يقول المؤمن لا يغيب عن خمسة عن الله والقضاء والرزق والموت والشيطان.

وعن حاتم قال لو أن صاحب خبر جلس إليك لكنت تتحرز منه وكلامك يعرض على الله فلا تحترز! قلت هكذا كانت نكت العارفين وإشاراتهم لا كما أحدث المتأخرون من الفناء والمحو والجمع الذي آل بجهلتهم إلى الاتحاد وعدم السوى.

قال أبو القاسم بن مندة وأبو طاهر السلفي توفي حاتم الأصم سنة سبع وثلاثين ومئتين.

١٩٢٥ - أحمد بن خضرويه (٤١٢)

الزاهد الكبير الرباني الشهير أبو حامد البلخي من أصحاب حاتم الأصم.

قال السلمي هو من جلة مشايخ خراسان سألته امرأته أن يحملها إلى أبي يزيد وتهبه مهرها ففعل فأنفقت مالها عليهما فلما أراد أن يرجع قال لأبي يزيد أوصني قال تعلم الفتوة من هذه.

وعن أبي يزيد قال بن خضرويه أستاذنا.

ويقال إن بن خضرويه صحب إبراهيم بن أدهم.


(٤١٢) ترجمته في حلية الأولياء (١٠/ ترجمة ٤٥٩)، وتاريخ بغداد (٤/ ١٣٧)، والوافى بالوفيات لصلاح الدين الصفدي (٦/ ٣٧٣)، والنجوم الزاهرة ابن تغرى بردى (٢/ ٣٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>