يروي عن: أبيه، وسلمة بن كهيل، والحكم بن عُتَيبة، وزبيد بن الحارث اليامي، وعدة.
حدث عنه: عبد الرحمن بن مهدي، وأسد بن موسى، وحسان بن حسان البصري، وعون بن سلام، وجُبَارة بن المُغَلِّس، وجماعة.
قال أبو زرعة: صدوق.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال أحمد: صالح الحديث، ثقة، لا يكاد يقول حدثنا -يعني: إنما يعنعن.
وقال يحيى بن معين: كان يقال: يُتقى حديث ثلاثة: فليح، ومحمد بن طلحة، وأيوب بن عتبة. رواها: عبد الله بن أحمد، عنه، قال: فقلت له: ممن سمعت هذا? قال: من أبي كامل مُظَفَّر بن مُدرك. قال: وسمعت أبا كامل يذكر محمد بن طلحة، فقال: كان يقول: ما أذكر أبي إلا شبه الحُلُم.
وروى محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن ابن معين: هو صالح الحديث. وروى عباس، عن يحيى: ليس بشيء.
قلت: توفي سنة سبع وستين ومائة. ويجيء حديثه من أداني مراتب الصحيح، ومن أجود الحسن، وبهذا يظهر لك أن "الصحيحين" فيهما الصحيح وما هو أصح منه. وإن شئت قلت: فيهما الصحيح الذي لا نزاع فيه، والصحيح الذي هو حسن، وبهذا يظهر لك أن الحسن قسم داخل في الصحيح، وأن الحديث النبوي قسمان: ليس إلا صحيح: وهو على مراتب، وضعيف: وهو على مراتب. والله أعلم.
(١) ترجمته في طبقات ابن سعد "٦/ ٣٧٦"، التاريخ الكبير "١/ ترجمة ٣٥٨"، المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي "٣/ ١٧٨"، الجرح والتعديل "٧/ ترجمة ١٥٨١"، الكاشف "٣/ ترجمة رقم ٤٩٩٨"، العبر "١/ ٢٥١"، ميزان الاعتدال "٣/ ٥٨٧"، تهذيب التهذيب "٩/ ٢٣٨"، خلاصة الخزرجي "٢/ ترجمة ٦٣٣٠"، شذرات الذهب "١/ ٢٦٤".