الإمام، الحافظ، الكبير، القدوة شيخ الإسلام، أبو عمرو أحمد بن نصر بن إبراهيم النيسابوري، المعروف بالخفاف.
قال أبو عبد الله الحاكم: كان نسيج، وحده جلالة ورئاسة وزهدًا، وعبادة وسخاء نفس.
سمع: إسحاق بن راهويه، وعمرو بن زرارة وأبا عمار الحسين بن حريث، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، والحسين بن الضحاك، ومحمد بن رافع، ومحمد بن علي بن شقيق، وأقرانهم بنيسابو، وأحمد بن منيع، وأبا همام السكوني، والطبقة ببغداد، وأبا كريب، وعباد بن يعقوب، وهناد بن السري، وإبراهيم بن يوسف الصيرفي، وطبقتهم بالكوفة، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وأبا مصعب الزهري، وعبد الله بن عمران العابدي، وعدة بالمدينة، ومحمد بن يحيى العدني، وغيره بمكة.
وجمع وصنف وبرع في هذا الشأن.
حدث عنه: أبو حامد بن الشرقي، ومحمد بن سليمان بن فارس، وأبو عبد الله بن الأخرم، وأبو بكر الصبغي، ومحمد بن أحمد بن حمدون الذهلي، وأبو سعيد أحمد بن أبي بكر الحيري، وخلق من مشيخة الحاكم.
قال الحاكم: سمعت أبا إسحاق المزكي سمعت أبا العباس السراج يقول: ما رأيت أحفظ من أبي عمرو الخفاف كان يسرد الحديث سردًا حتى المنقطع، والمرسل.
قال الحاكم: وسمعت الصبغي يقول: صام أبو عمرو الخفاف الدهر نيفًا وثلاثين سنة.
قلت: ليته أفطر وصام فما خفي -والله- وعليه النهي عن صيام الدهر.
ولكن له سلف ولو صاموا أفضل الصوم للزموا صوم داود ﵇.
قال: وسمعت الصبغي غير مرة يقول: كنا نقول: إن أبا عمران يفي بمذكراة مائة ألف حديث.
(١) ترجمته في الجرح والتعديل "٢/ ترجمة ١٧٤"، والمنتظم لابن الجوزي "٦/ ١١٠"، وتذكرة الحفاظ "٢/ ترجمة ٦٧٦"، والعبر "٢/ ١١٢"، وشذرات الذهب لابن العماد "٢/ ٢٣١".