وعن وهب قال احتمال الذل خير من انتصار يزيد صاحبه قمأة. وقد امتحن وهب وحبس وضرب فروى حبان بن زهير العدوي قال: حدثني أبو الصيداء صالح بن طريف قال لما قدم يوسف بن عمر العراق بكيت وقلت هذا الذي ضرب وهب بن منبه حتى قتله.
يعني لما ولي إمرة اليمن ثم نقله الخليفة هشام إلى إمرة العراق وكان جباراً عنيداً مهيباً كان سماطه بالعراق فيما حكى المدائني كل يوم خمس مئة مائدة أبعد الموائد وأقربها سواء في الجودة ثم إنه عزل عن العراق عند مقتل الوليد الفاسق ثم ضربت عنقه ولله الحمد في سنة سبع وعشرين ومئة.
قلت لا شيء في الصحيحين لوهب بن منبه سوى حديث واحد أنبأناه ابن قدامة أنبأنا حنبل أنبأنا ابن الحصين أنبأنا ابن المذهب أنبأنا ابن مالك حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا سفيان عن عمرو عن ابن منبه عن أخيه سمعت أبا هريرة يقول ليس أحد أكثر حديثاً عن رسول الله ﷺ مني إلا عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب وكنت لا أكتب.
قال الواقدي وكاتبه وشباب وأبو عبيد وعبد المنعم بن إدريس مات سنة عشر ومئة. وقال والد عبد الرزاق وعبد الصمد بن معقل ومعاوية بن صالح مات سنة أربع عشرة ومئة زاد عبد الصمد بن محرم. وقيل مات في ذي الحجة سنة ثلاث عشرة.
٥٨٨ - رجاء بن حيوة (٣٦٤)
ابن جرول وقيل ابن جزل وقيل ابن جندل الإمام القدوة الوزير العادل أبو نصر الكندي الأزدي ويقال الفلسطيني الفقيه من جلة التابعين ولجده جرول بن الأحنف صحبة فيما قيل.
(٣٦٤) ترجمته في طبقات ابن سعد (٧/ ٤٥٤)، التاريخ الكبير (٣/ ترجمة ١٠٦٢)، الجرح والتعديل (٣/ ترجمة ٢٢٦٦)، الحلية لأبي نعيم (٥/ ١٧٠)، وفيات الأعيان (٢/ ترجمة ٢٣٧)، تاريخ الإسلام (٤/ ٢٤٩)، تذكرة الحفاظ (١/ ترجمة ١٠٣)، العبر (١/ ١٣٨)، تهذيب التهذيب (٣/ ٢٦٥)، خلاصة الخزرجي (١/ ترجمة ٢٠٥٣)، شذرات الذهب (١/ ١٤٥).