هو الفقيه، الرباني، زياد بن أبي زياد، مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، من مشايخ وقته بدمشق، وله بها دار، وذرية.
حدث عن: مولاه، وأنس، وأبي بحرية عبد الله بن قيس، ونافع بن جبير بن مطعم، وعراك بن مالك، وجماعة.
روى عنه: يزيد بن عبد الله بن الهاد -وهو من أقرانه- وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، وابن إسحاق، ومالك بن أنس، وآخرون.
وثقه النسائي، وغيره. وكان عبدًا صالحًا، قانتًا لله.
قال مالك بن أنس: كان مملوكا فدخل يوما على عمر بن عبد العزيز، وكان يكرمه.
وقال الفرزدق وقصد بهذا:
يا أيها القارئ المرخى عمامته … هذا زمانك، إني قد مضى زمني
وكان متعبدًا منعزلًا وله دراهم يعالج له فيها، وفيه عجمة، وكان يلبس الصوف، ويهجر اللحم.
روى يحيى الوحاظي، عن النضر بن عربي، قال: بينما عمر بن عبد العزيز يتغدى، إذ بصر بزياد، فطلبه، ثم قعد معه، وقال: يا فاطمة، هذا زياد، فاخرجي فسلمي، هذا زياد عليه جبة صوف، وعمر قد ولي أمر الأمة وبكى فقالت: يا زياد هذا أمرنا وأمره ما فرحنا به ولا قرت أعيننا منذ ولي.
ابن وهب، عن مالك قال: كان زياد مولى ابن عياش يمر، فربما أفزعني حسه، فيضع
(١) ترجمته في طبقات ابن سعد "٥/ ٣٠٥" التاريخ الكبير "٣/ ترجمة ١١٩٦"، المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي "١/ ٦٦٧"، الجرح والتعديل "٣/ ترجمة ٢٤٦٠"، تاريخ الإسلام "٥/ ٧٢"، تهذيب التهذيب "٣/ ٣٦٧"، خلاصة الخزرجي "١/ ترجمة ٢١٩٩".