الإمام القدوة، شيخ الإسلام، أبو الفرج عبد الواحد بن محمد بن علي بن أحمد الأنصاري، الشيرازي الأصل، الحراني المولد، الدمشقي المقر، الفقيه الحنبلي الواعظ، وكان يعرف في العراق بالمقدسي، من كبار أئمة الإسلام.
سمع من: أبي الحسن بن السمسار، وشيخ الإسلام أبي عثمان الصابوني، وعبد الرزاق بن الفضل الكلاعي، وطائفةٍ بدمشق بعد الثلاثين وأربع مائة.
وارتحل إلى بغداد، فلازم القاضي أبا يعلى بن الفراء، وتفقه به، ودرس ووعظ، وبث مذهب أحمد بأعمال بيت المقدس، وصنف التصانيف.
قال أبو الحسين بن الفراء في "طبقات الحنابلة": صحب والدي من سنة نيف وأربعين وأربع مائة، وتردد إليه سنين عديدة، ونسخ واستنسخ مصنفاته، وسافر إلى الرحبة والشام، وحصل له الأتباع والغلمان.
(١) ترجمته في تذكرة الحفاظ "٣/ ص ١١٩٩"، والعبر "٣/ ٣١٢"، وشذرات الذهب لابن العماد "٣/ ٣٧٨".