ولدته أسماء بنت عميس في حَجَّة الوداع، وقت الإحرام.
وكان قد ولَّاه عثمان إمرة مصر، كما هو مبيَّن في سيرة عثمان، ثم سار لحصار عثمان، وفعل أمرًا كبيرًا، فكان أحد من توثَّب على عثمان حتى قُتِلَ، ثم انضمَّ إلى علي، فكان من أمرائه، فسيّره على إمرة مصر، سنة سبع وثلاثين في رمضانها، فالتقى هو وعسكر معاوية، فانهزم جمع محمد، واختفى هو في بيت مصرية، فدلّت عليه. فقال: احفظوني في أبي بكر. فقال معاوية بن حديج: قتلت ثمانين من قومي في دم الشهيد عثمان، وأتركك وأنت صاحبه! فقتله ودسَّه في بطن حمار ميت، وأحرقه.
وقال عمرو بن دينار: أُتِيَ بمحمد أسيرًا إلى عمرو بن العاص، فقلته -يعني: بعثمان.
قلت: أرسل عنه: ابنه؛ القاسم بن محمد الفقيه.
(١) ترجمته في التاريخ الكبير "١/ ترجمة ٣٦٩"، الجرح والتعديل "٧/ ترجمة ١٦٣٢"، الاستيعاب "٣/ ١٣٦٦"، أسد الغابة "٤/ ٣٢١٠"، الكاشف "٣/ ترجمة ٤٨١٩"، الإصابة "٣/ ترجمة ٨٢٩٤"، تهذيب التهذيب "٩/ ترجمة ١٠١"، خلاصة الخزرجي "٢/ ٦٠٨٩".