للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤٣٧ - فخر الدين (١):

العلامة الكبير ذو الفنون فخر الدين محمد بن عمر بن الحسين القرشي البكري الطبرستاني، الأصولي، المفسر، كبير الأذكياء والحكماء والمصنفين.

ولد سنة أربع وأربعين وخمس مائة.

واشتغل على أبيه الإمام ضياء الدين خطيب الري، وانتشرت تواليفه في البلاد شرقًا وغربًا، وكان يتوقد ذكاءً، وقد سقت ترجمته على الوجه في "تاريخ الإسلام". وقد بدت منه في تواليفه بلايا وعظائم وسحر وانحرافات عن السنة، والله يعفو عنه، فإنه توفي على طريقة حميدة، والله يتولى السرائر.

مات بهراة، يوم عيد الفطر، سنة ست وست مائة، وله بضع وستون سنة، وقد اعترف في آخر عمره حيث يقول:

لقد تأملت الطرق الكلامية، والمناهج الفلسفية، فما رأيتها تشفي عليلًا، ولا تروي غليلًا، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن، أقرأ في الإثبات: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥]، ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ﴾ [فاطر: ١٠]، وأقرأ في النفي: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى: ١١]، ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي.

[٥٤٣٨ - ابن سكينة]

الشيخ الإمام العالم الفقيه المحدث الثقة المعمر القدوة الكبير شيخ الإسلام مفخر العراق ضياء الدين أبو أحمد عبد الوهاب ابن الشيخ الأمين أبي منصور علي بن علي بن عبيد الله ابن سكينة البغدادي، الصوفي، الشافعي.

وسكينة هي والدة أبيه.

مولده في شعبان، سنة تسع عشرة وخمس مائة.

وسمع الكثير من أبيه، فروى عنه "الجعديات"، وهبة الله بن الحصين، يروي عنه "الغيلانيات"، -وأبي غالب محمد بن الحسن الماوردي، وزاهر الشحامي، وقاضي المارستان، ومحمد بن حمويه الجويني الزاهد، وعدة، بإفادة ابن ناصر. ثم لازم أبا سعد البغدادي


(١) ترجمته في وفيات الأعيان "٤/ ترجمة ٦٠٠"، والنجوم الزاهرة "٦/ ١٩٧، ١٩٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>