للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩٣٠ - الباب (١):

كبير الإمامية، ومن كان أحد الأبواب إلى صاحب الزمان المنتظر، الشيخ الصالح أبو القاسم حسين بن روح بن بحر القيني.

قال ابن أبي طي في "تاريخه": نص عليه بالنيابة أبو جعفر محمد ابن عثمان العمري، وجعله من أول من يدخل حين جعل الشيعة طبقات.

قال: وقد خرج على يديه تواقيع كثيرة: فلما مات أبو جعفر صارت النيابة إلى حسين هذا، فجلس في الدار، وحف به الشيعة، فخرج ذكاء الخادم، ومعه عكازة، ومدرج وحقه، وقال له: إن مولانا قال: إذا دفنني أبو القاسم حسين، وجلس، فسلم إليه هذا، وإذا في الحق خواتيم الأئمة. ثم قام ومعه طائفة فدخل دار أبي جعفر محمد ابن علي الشلمغاني، وكثرت غاشيته حتى كان الأمراء والوزراء يركبون إليه والأعيان، وتواصف الناس عقله وفهمه.

فروى: علي بن محمد الإيادي، عن أبيه قال: شاهدته يومًا، وقد دخل عليه أبو عمر القاضي، فقال له أبو القاسم: صواب الرأي عند المشفق عبرة عند المتورط، فلا يفعل القاضي ما عزم عليه، فرأيت أبا عمر قد نظر إليه، ثم قال: من أين لك هذا؟ فقال: إن كنت قلت لك ما عرفته، فمسألتي من أين لك؟ فضول، وإن كنت لم تعرفه، فقد ظفرت بي. قال: فقبض


(١) ترجمته في الوافي بالوفيات لصلاح الدين الصفدي "١٢/ ٣٦٦"، ولسان الميزان "٢/ ٢٨٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>