للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الواقدي: هو من أنفسهم. وذكر عن رجاله قالوا: استأخر إسلام كعب بن عجرة وكان له صنم يكرمه ويمسحه فكان يدعى إلى الإسلام فيأبى وكان عبادة بن الصامت له خليلاً فرصده يوماً فلما خرج دخل عبادة ومعه قدوم فكسره فلما أتى كعب قال من فعل هذا قالوا عبادة فخرج مغضباً ثم فكر في نفسه وأتى عبادة فأسلم.

ضمام بن إسماعيل: حدثني يزيد بن أبي حبيب وموسى بن وردان عن كعب بن عجرة قال: أتيت النبي يوماً فرأيته متغيراً قلت بأبي وأمي مالي أراك متغيراً؟ قال: "ما دخل جوفي شيء منذ ثلاث" فذهبت فإذا يهودي يسقي إبلاً له فسقيت له على كل دلو بتمرة فجمعت تمراً فأتيته به فقال: "أتحبني يا كعب"؟ قلت: -بأبي أنت- نعم قال: "إن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى معادنه وإنك سيصيبك بلاء فأعد له تجفافاً " قال: ففقده النبي فقالوا: مريض فأتاه فقال له: "أبشر يا كعب" فقالت أمه: هنيئاً لك الجنة. فقال النبي : "من هذه المتألية على الله؟ " قال: هي أمي. قال: "ما يدريك يا أم كعب لعل كعباً قال ما لاينفعه أو منع ما لا يغنيه". رواه الطبراني (٤٦٢).

مسعر عن ثابت بن عبيد قال: بعثني أبي إلى كعب بن عجرة فإذا هو أقطع فقلت لأبي: بعثتني إلى رجل أقطع! قال إن يده قد دخلت الجنة وسيتبعها إن شاء الله.

٢٣٧ - عمرو بن العاص (٤٦٣)

ابن وائل الإمام أبو عبد الله ويقال أبو محمد السهمي. داهية قريش ورجل العالم ومن يضرب به المثل في الفطنة والدهاء والحزم.


(٤٦٢) ضعيف: فهو منقطع بين موسى بن وردان وكعب بن عجرة، فموسى بن وردان توفى سنة سبع عشرة ومائة ومولده بعد الأربعين بثلاث أو أربع وقد مات كعب بن عجرة سنة إحدى وخمسين، فإن كان قد أدركه فانه لم يكن سنه سن تحمل لأن سنه حين مات كعب كان ثمانى أو تسع سنين. وكذا يزيد بن أبي حبيب من الطبقة الخامسة لم يسمع منه. وقد رواه الطبراني في "الأوسط" (٧١٥٧).
(٤٦٣) ترجمته في طبقات ابن سعد (٤/ ٢٥٤) و (٧/ ٤٩٣)، وطبقات خليفة ترجمة (١٤٧) و (٩٧٠) و (٢٨٢٠)، وتاريخ البخاري الكبير (٦/ترجمة ٢٤٧٥)، والجرح والتعديل (٦/ترجمة ١٣٤٢)، وأسد الغابة (٤/ ١١٥)، الإصابة (٣/ترجمة ٥٨٨٢)، الكاشف (٣/ترجمة ٤٣٣٨)، وتجريد أسماء الصحابة (١ /ترجمة ٤٤٤٨)، وتهذيب التهذيب (٨/ ترجمة رقم ٨٤)، خلاصة الخزرجي (٢/ ترجمة ٥٣١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>