للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦١٠ - صاحب الأندلس (١):

وابن ملوكها، الأمير أبو محمد، عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام ابن الداخل عبد الرحمن بن معاوية بن الخليفة هشام بن عبد الملك المرواني الأندلسي.

تملك بعد أخيه المنذر سنة خمس وسبعين، وامتدت دولته، وكان من أمراء العدل، مثابرًا على الجهاد، ملازمًا للصلوات في الجامع، له مواقف مشهودة، منها: ملحمة بلي: كان ابن حفصون قد حاصر حصن "بلي" ومعه ثلاثون ألفًا، فسار عبد الله في أربعة عشر ألفًا، فالتقوا، فانهزم ابن حفصون، واستحر بجمعه القتل، فقل من نجا، وكانوا على رأي الخوارج.

وكان عبد الله ذا فقه وأدب.

ونقل ابن حزم أن الأمير عبد الله استفتى بقي بن مخلد في الزنديق، فأفتى أنه لا يقتل حتى يستاب، وذكر حديثًا في ذلك.

مات في أول ربيع الآخر، سنة ثلاث مائة، ثم قام بعده ابن ابنه الناصر لدين الله، فدام خمسين سنة، وتلقب بإمرة المؤمنين، وهذا وآباؤه ذكرتهم مجتمعين في المائة الثانية في عصر هشيم.

٢٦١١ - الحسن بن سفيان (٢):

ابن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء، الإمام، الحافظ، الثبت، أبو العباس الشيباني، الخراساني، النسوي، صاحب "المسند".

ولد سنة بضع وثمانين ومائتين، وهو أسن من بلديه الإمام أبي عبد الرحمن النسائي، وماتا معًا في عام.

ارتحل إلى الآفاق، وروى عن: أحمد بن حنبل، وإبراهيم بن يوسف البلخي، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن معين، وشيبان ابن فروخ، وهدبة بن خالد، وعبد الله بن محمد بن أسماء،


(١) ترجمته في العبر "٢/ ١١٤"، والنجوم الزاهرة "٣/ ١٨١"، وشذرات الذهب "٢/ ٢٣٣".
(٢) ترجمته في الجرح والتعديل "٣/ ترجمة ٦٠"، والمنتظم لابن الجوزي "٦/ ١٣٢"، وتذكرة الحفاظ "٢/ ترجمة ٧٢٤"، والعبر "٢/ ١٢٤"، وميزان الاعتدال "١/ ٤٩٢"، والوافي بالوفيات لصلاح الدين الصفدي "١٢/ ٣٢"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٣/ ١٨٩"، وشذرات الذهب "٢/ ٢٤١".

<<  <  ج: ص:  >  >>