للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٠٦٥ - أبو ميسرة]

فقيه المغرب، أبو ميسرة أحمد بن نزار القيرواني المالكي، من العلماء العاملين.

أخذ عنه أبو محمد بن أبي زيد.

أراد المنصور إسماعيل أن يوليه قضاء القيروان فأبى.

وكان يختم كل ليلة في مسجده، فرأى ليلة نورًا قد خرج من الحائط، وقال: تملا من وجهي، فأنا ربك، فبصق في وجهه وقال: اذهب يا ملعون، فطُفِئَ النور.

وقع في ذهن المنصور أنَّ أبا ميسرة لا يرى الخروج عليه، فأراده ليوليه القضاء فقال: كيف يلي القضاء رجل أعمى يبول تحته، فما علم أحد بضرره إلَّا يؤمئذ، فقال: اللهم إنك تعلم أني انقطعت إليك وأنا شاب، فلا تمكِّنهم مني، فما جاءت العصر إلَّا وهو من أهل الآخرة، فوجه إليه المنصور بكفن وطيب.

وكان مجاب الدعوة ، توفي سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة.

وقال الرجل: يا أخي، فائدة الاجتماع الدعاء، فادع لي إذا ذكرتني، وأدعو لك إذا ذكرتك، فنكون كأنَّا التقينا وإن لم نلتق.

<<  <  ج: ص:  >  >>