الشيخ الجليل الثقة المسند الصالح بقية المشايخ نفيس الدين أبو محمد الحسن بن علي ابن الشيخ أبي القاسم الحسين بن الحسن بن البن الأسدي الدمشقي الخشاب.
ولد في حدود سنة سبع وثلاثين.
وسمع الكثير من جده، وتفرد، وعمر، وتأدب على الأمير المحمود بن نعمة الشيرازي وصحبه، وله أصول وأجزاء.
قال ابن الحاجب: كان دائم السكوت، وإذا نفر من شيء لا يعود إليه، وكان ثقة، ثبتًا، سألت العدل علي ابن الشيرجي عنه، فقال: كان على خير، كثير الصدقة والإحسان.
وقال الضياء: شيخ حسن، موصوف بالخير، قليل الكلام والفضول.
وقال ابن الحاجب: أجاز له نصر بن نصر العكبري، وأبو بكر ابن الزاغوني.
توفي في ثامن عشر شعبان، سنة خمس وعشرين وست مائة، ودفن بمقبرة باب الفراديس.
قلت: حدث عنه الضياء، والبرزالي، وابن خليل، والشرف ابن النابلسي، والجمال ابن الصابوني، ومحمد بن إلياس، ومحمد بن سالم النابلسي، والعز ابن الفراء، والشمس ابن الكمال، والشهاب الأبرقوهي، وسعد الخير، وأخوه؛ نصر، والفخر علي، وابنا الواسطي، والخضر بن عبدان، وعدة.
ومات معه: المحب أحمد بن تميم اللبي الأندلسي المحدث، وأبو المعالي أحمد بن الخضر بن طاووس الدمشقي. يروي عن: حمزة بن كروس، وأبو مسلم أحمد بن شيرويه بن شهردار الديلمي، وأحمد بن السراج، وأبو القاسم أحمد بن بقي، وأبو علي ابن الجواليقي، وصاعد بن علي الواسطي الواعظ، وكاتب المعظم جمال الدين عبد الرحمن بن شيث القوصي، ومحمد بن أحمد بن مسعود الشاطبي ابن صاحب الصلاة، وأبو منصور محمد ابن عبد الله البندنيجي، وأبو الفتح محمد بن النفيس بن عطاء الصوفي، وأبو الوقت محاسن بن عمر الخزائني.
(١) ترجمته في النجوم الزاهرة "٦/ ٢٧١"، وشذرات الذهب لابن العماد "٥/ ١١٧".