للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥٤٩ - الشيعي (١):

الداعي الخبيث، أبو عبد الله، الحسين بن أحمد بن محمد بن زكريا الصنعاني، من دهاة الرجال الخبيرين بالجدل، والحيل، وإغواء بني آدم.

قام بالدعوة العبيدية، وحج، وصحب قوما من كتامة، وربطهم وتأله، وتزهد، وشوق إلى إمام الوقت، فاستجاب له خلق من البربر، وعسكر، وحارب أمير المغرب ابن الأغلب، وهزمه غير مرة، وإلى أن جاء عبيد الله المهدي، فتسلم الملك، ولم يجعل لهذا الداعي ولا لأخيه أبي العباس كبير ولاية، فغضبا، وأفسدا عليه القلوب، وحارباه، وجرت أمور، إلى أن ظفر بهما المهدى، فقتلهما في ساعة، سنة ثمان وتسعين ومائتين.

٢٥٥٠ - الريوندي (٢):

الملحد، عدو الدين، أبو الحسن أحمد بن يحيى بن إسحاق الريوندي، صاحب التصانيف في الحط على الملة، وكان يلازم الرافضة والملاحدة، فإذا عوتب، قال: إنما أريد أن أعرف أقوالهم.

ثم إنه كاشف، وناظر، وأبرز الشبه والشكوك.

قال ابن الجوزي: كنت أسمع عنه بالعظائم، حتى رأيت له ما لم يخطر على قلب، ورأيت له كتاب "نعت الحكمة"، وكتاب "قضيب الذهب"، وكتاب "الزمردة"، وكتاب "الدامغ"؛ الذي نقضه عليه الجبائي. ونقض عبد الرحمن بن محمد الخياط عليه كتابه "الزمردة".

قال ابن عقيل: عجبي كيف لم يقتل! وقد صنف "الدامغ" يدمغ به القرآن، و"الزمردة" يزري فيه على النبوات.

قال ابن الجوزي: فيه هذيان بارد لا يتعلق بشبهة! يقول فيه: إن كلام أكثم بن صيفي فيه ما هو أحسن من سورة الكوثر! وإن الأنبياء وقعوا بطلاسم. وألف لليهود والنصارى يحتج لهم في إبطال نبوة سيد البشر.


(١) ترجمته في وفيات الأعيان لابن خلكان "٢/ ترجمة ١٩٩"، والعبر "٢/ ١١٠"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٢/ ٢٢٧".
(٢) ترجمته في مقالات الإسلاميين للأشعري "٢/ ٢٤٠"، والمنتظم لابن الجوزي "٦/ ٩٩"، ووفيات الأعيان لابن خلكان "١/ ترجمة ٣٥"، والعبر "٢/ ١١٦"، ولسان الميزان "١/ ٣٢٣"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٣/ ١٧٥ - ١٧٧"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٢/ ٢٣٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>