داود". له مواقف مشهودة مع الروم، وهو الذي غزا القسطنطينية، وكان ميمون النقيبة، وقد ولي العراق لأخيه يزيد ثم أرمينية.
قال الليث: وفي سنة تسع ومائة غزا مسلمة الترك والسند.
قال خليفة: مات مسلمة سنة عشرين ومائة.
قلت: كان أولى بالخلافة من سائر إخوته. وفيه يقول أبو نخيلة:
أمسلم إني يا ابن خير خليفة … ويا فارس الهيجاء يا جبل الأرض
شكرتك إن الشكر حبل من التقى … وما كل من أوليته نعمة يغضي
وأحسنت لي ذكري، وما كنت خاملًا … ولكن بعض الذكر أنبه من بعض
٧١٩ - عبيد الله بن أبي يزيد (٣) ع
المكي مولى بني كنانة بني زهرة.
حدث عن ابن عباس وابن عمر وعبد الله بن الزبير والحسين وسباع ابن ثابت ونافع بن جبير ومجاهد وعقيل بن عمير وعدة.
روى عنه ابن جريج وشعبة وورقاء وحماد بن زيد وسفيان بن عيينة وعدة.
وثقه علي بن المديني وغيره وهو من كبار مشيخة ابن عيينة كعمرو ابن دينار وزياد بن علاقة وأبي إسحاق.
قال ابن عيينة: كان ابن جريج يحدثنا عن عبيد الله بن أبي يزيد ويقول هو شيخ قديم يوهمنا أنه قد مات فبينا أنا يوما على باب دار إذ سمعت رجلاً يقول ادخل بنا على عبيد الله بن أبي يزيد فقلت من ذا قال شيخ لقي ابن عباس قلت: أأدخل معكم قالوا نعم قال فسمعت منه يومئذ أحاديث ثم أتيت ابن جريج فحدث عنه فقلت قد سمعت منه قال وقد وقعت عليه قال فلم أزل أختلف إليه حتى مات في سنة ست وعشرين ومئة وكان ثقة قال وعاش ستا وثمانين سنة قلت: وقع لنا أحاديث من عواليه.
(٣) ترجمته في طبقات ابن سعد (٥/ ٤٨١)، التاريخ الكبير (٥/ ترجمة ١٣٠٢)، الجرح والتعديل (٥/ ترجمة ١٥٩٤)، الكاشف (٢/ ترجمة ٣٦٥٢)، العبر (١/ ٢٣٧)، تاريخ الإسلام (٥/ ١٠٥)، تهذيب التهذيب (٧/ ٥٦)، خلاصة الخزرجي (٢/ترجمة ٤٦١٣)، شذرات الذهب (١/ ١٧١).