شيخ الصوفية العابد القانت أحمد بن عطاء الهجيمي البصري القدري، المبتدع فما أقبح بالزهاد ركوب البدع!.
كان تلميذ شيخ البصرة عبد الواحد بن زيد ذكره: أبو سعيد بن الأعرابي في طبقات النساك فقال: برز في العبادة والاجتهاد، وأخذ المعلوم من القوت، وذكر أن الطريق إلى الله لا يكون إلَّا من هذه الأبواب: الصوم، والصلاة، والجوع، وكان يميل إلى اكتساب القوت بيده، ولزم طريق شيخه في اللطف، فكان قدريًا غير معتزلي، وكتب شيئًا من الحديث.
قال عبد الرحمن بن عمر رسته: رآني ابن مهدي يوم جمعة جالسًا إلى جنب أحمد بن عطاء، وكان يتكلم في القدر، وكان أزهد من رأيت، فاعتذرت إلى عبد الرحمن فقال: لا تجالسه فإن أهون ما ينزل بك أن تسمع منه شيئًا يجب لله عليك أن تقول له: كذبت ولعلك لا تفعل.
وكان ابن عطاء قد نصب نفسه للأستاذية، ووقف دارًا في بَلْهُجَيم للمتعبدين والمريدين يقص عليهم.