الشيخ، المسند، الصدوق، أبو عبد الله، محمد بن أبي مسعود عبد العزيز الفارسي، ثم الهروي راوي "جزء أبي الجهم" ونسخة مصعب الزبيري، والأجزاء الستة من حديث ابن صاعد عن عبد الرحمن بن أبي شريح الزاهد.
حدث عنه: محمد بن طاهر المقدسي، وعبد السلام بن أحمد بكبرة، وأبو الفتح محمد بن علي المصري، وأبو الوقت عبد الأول السجزي، وخلق من أهل هراة أخذ عنهم السمعاني وابن عساكر. وطال عمره.
قال ابن طاهر: ارتحلت إلى أبي عبد الله محمد بن أبي مسعود فذكر أنه منع من الدخول إليه فتنازل معهم إلى أن يدخل فيقرأ حديثًا واحدًا ويخرج. فأذن له فلما دخل وقرأ الحديث الذي من نسخة مصعب؛ الذي في ذكر خيبر وقد رواه البخاري نازلًا عن المسندي: حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا أبو إسحاق الفزاري حدثنا مالك. وكذلك بين هذا الشيخ وبين مالك فيه ثلاثة أنفس كالبخاري فقال لابن طاهر ولم اخترت قراءة هذا الحديث؟ فوصف له علوه فقال: اقرأ باقي الجزء. ثم قال: لازمته وأكثرت عنه.
توفي في شوال سنة اثنتين وسبعين وأربع مائة.
وفيها توفي أبو علي الحسن بن عبد الرحمن الشافعي، بمكة وأبو بكر محمد بن حسان الملقاباذي وأبو منصور محمد بن محمد بن أحمد العكبري النديم وأبو بكر محمد بن هبة الله ابن اللالكائي وهياج بن عبيد الحطيني الزاهد ويحيى بن محمد الأقساسي العلوي الكوفي.
أخبرنا عبد الحافظ بنابلس أخبرنا موسى بن عبد القادر وحسين بن المبارك قالا: أخبرنا عبد الأول أخبرنا محمد بن عبد العزيز أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أبو الجهم حدثني سوار بن مصعب عن مطرف عن أبي الجهم قال: قال رسول الله ﷺ: "ما أكلت لحمه فلا بأس ببوله". هذا مرسل ضعيف.
(١) ترجمته في العبر "٣/ ٢٧٨"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٥/ ١١٠"، وشذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "٣/ ٣٤٢".