للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكانت عالمةً فقيهةً حجةً كثيرة العلم. روى أيوب بن سويد عن يونس عن ابن شهاب عن القاسم بن محمد أنه قال لي يا غلام أراك تحرص على طلب العلم أفلا أدلك على وعائه قلت بلى قال عليك بعمرة فإنها كانت في حجر عائشة قال فأتيتها فوجدتها بحراً لا ينزف.

قلت اختلفوا في وفاتها فقيل توفيت سنة ثمان وتسعين وقيل توفيت في سنة ست ومئة.

وحديثها كثير في دواوين الإسلام.

٥٦٨ - معاذة (٣٣٤)

بنت عبد الله السيدة العالمة أم الصهباء العدوية البصرية العابدة زوجة السيد القدوة صلة بن أشيم روت عن علي بن أبي طالب وعائشة وهشام بن عامر حدث عنها أبو قلابة الجرمي ويزيد الرشك وعاصم الأحول وعمر بن ذر وإسحاق بن سويد وأيوب السختياني وآخرون.

وحديثها محتج به في الصحاح وثقها يحيى بن معين.

بلغنا أنها كانت تحيي الليل عبادة وتقول عجبت لعين تنام وقد علمت طول الرقاد في ظلم القبور.

ولما استشهد زوجها صلة وابنها في بعض الحروب اجتمع النساء عندها فقالت مرحباً بكن إن كنتن جئتن للهناء وإن كنتن جئتن لغير ذلك فارجعن.

وكانت تقول والله ما أحب البقاء إلا لأتقرب إلى ربي بالوسائل لعله يجمع بيني وبين أبي الشعثاء وابنه في الجنة.

أرخ أبو الفرج بن الجوزي وفاتها في سنة ثلاث وثمانين فأما زوجها:


(٣٣٤) ترجمته في طبقات ابن سعد (٨/ ٤٨٣)، تاريخ الإسلام (٣/ ٣٠٤)، تهذيب التهذيب (١٢/ ٤٥٢)، شذرات الذهب (١/ ١٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>