الشيخ الجليل العالم الصدوق، مسند العراق، أبو الفتح، محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان، البغدادي الحاجب ابن البطي.
ولد سنة سبع وسبعين وأربع مائة.
اعتنى به والده من الصغر، أجاز له أبو نصر محمد بن محمد الزينبي.
وسمع من: عاصم بن الحسن العاصمي، ومالك بن أحمد البانياسي، وعلي بن محمد بن محمد الأنباري الخطيب، ورزق الله التميمي، وعبد الله بن علي بن زكري الدقاق، وطراد الزينبي، والحسين بن طلحة النعالي، وأبي الفضل بن خيرون، وعبد الواحد بن علي ابن فهد، وثابت بن بدار، ونصر بن البطر، وأبي عبد الله الحميدي، وحمد بن أحمد الحداد سمع منه كتاب الحلية كله، وأحمد بن عمر السمرقندي المقرئ، وأبي بكر بن الخاضبة، وهو الذي حرص عليه وأسمه، وحمزة بن محمد الزبيري صاحب الحرفي، وأحمد بن عبد القادر ابن يوسف، وأبي الحسن علي بن الحسين بن أيوب، وأبي بكر الطريثيثي، والحسين بن علي بن البسري، وعلي بن الحسين الربعي، وأبي طاهر أحمد ابن الحسن الكرخي، وعبد الجليل بن محمد الساوي، وأبي سعد محمد بن علي بن السرفرتج الأصبهاني، وجعفر السراج، والحسن بن عبد الملك اليوسفي، وجماعة سواهم.
وعمر، وتفرد، ورحل إليه، وروى شيئًا كثيرًا.
حدث عنه: ابن عساكر، وابن الجوزي، وابن الأخضر، والحافظ عبد الغني، وأبو الفتوح بن الحصري، والشيخ الموفق، وإبراهيم ابن البرني، والشيخ الفخر ابن تيمية، والشهاب أبو حفص السهروردي، ومحمد بن إبراهيم المغازلي، وعمر بن محمد بن أبي الريان، وعلي بن كبة، وتامر بن مطلق، وزهرة بنت حاضر، وإسماعيل بن باتكين، وعلي بن الجوزي، وسعيد بن محمد بن ياسين، ومحمد بن محمد بن السباك، والأنجب بن أبي السعدات، ومحمد بن عماد، والحسين بن علي بن رئيس الرؤساء، وخليل الجوسقي، وأحمد بن يحيى بن البراج، والموفق عبد اللطيف بن يوسف، وداود بن الفاخر، وأبو علي بن الجواليقي، وعلي بن أبي الفخار الهاشمي، وعبد الله بن عمر بن اللتي، وعبد اللطيف بن محمد القبيطي، ومحمد بن بهروز الطبيب، وأحمد بن المعز الحراني، وجمال النساء بنت أبي بكر الغراف، وإبراهيم بن عثمان الكاشغري، وآخر من روى عنه بالإجازة الرشيد بن مسلمة، وعيسى بن سلامة الحراني.
قال ابن نقطة: حدث ابن البطي بـ"حلية الأولياء" عن حمد الحداد، وهو ثقة، صحيح السماع، سمع منه الأئمة والحفاظ.
وقال الشيخ موفق الدين: هو شيخنا وشيخ أهل بغداد في وقته، وأكثر سماعاته على أبي الفضل بن خيرون، وما روى لنا عن رزق الله والحميدي وحمد غيره، وكان ثقةً سهلًا في السماع.
(١) ترجمته في المنتظم لابن الجوزي "١٠/ ترجمة ٣٢٥"، والنجوم الزاهرة "٥/ ٣٨٢"، وشذرات الذهب لابن العماد "٤/ ٢١٣ - ٢١٤".