وقال ابن النجار: كان حريصًا على نشر العلم، صدوقًا، حصل أكثر مسموعاته شراءً ونسخًا، ووقفها، سمع منه الحافظ ابن ناصر، وسعد الخير، والكبار.
قال ابن مشق: توفي يوم الخميس سابع وعشرين جمادى الأولى سنة أربع وستين وخمس مائة، ودفن بمقبرة باب أبرز.
ومات أبو بكر أحمد بن عبد الباقي أخو ابن البطي بعده بسنة وقد شاخ، روى عن ابن طلحة النعالي، وأبي القاسم الربعي.
ومات مع ابن البطي سعد الله بن نصر الدجاجي، والمظفر مجير الدين أبق بن محمد بن تاج الملوك الذي كان صاحب دمشق، فأخذها منه نور الدين، ووزير مصر شاور بن مجير السعدي، ووزير مصر أسد الدين شيركوه بن شاذي، والمحدث عبد الخالق بن أسد الحنفي، وأبو مروان بن قزمان عبد الرحمن القرطبي الفقيه، وشيخ القراء ابن هذيل، وقاضي دمشق الزكي علي بن محمد بن يحيى القرشي، ومعمر بن الفاخر، والشيخ علي الهيتي.