شمس الملوك، أبو نصر، إبراهيم بن صاحب حلب رضوان بن السلطان تاج الدولة تتش بن ألب أرسلان السلجوقي.
ولد سنة ثلاث وخمس مائة، ومات أبوه وهو صبي.
ثم أقبل معه صاحب الحلة دبيس وبغدوين الفرنجي محاصرين لحلب في سنة ثمان عشرة وخمس مائة، وجرت أمور، ثم إنه تملك في سنة إحدى وعشرين حلب، وفرحوا به، فأقبل صاحب أنطاكية، فنازل حلب، فترددت الرسل في صلح وهدنة، فعقدت هدنة فيها وهن على أهل حلب وحمل ذهب في العام، ثم بعد مدة أخذ الأتابك زنكي من شمس الملوك حلب، وأعطاه نصيبين، فما زال بها إلى أن مات في شعبان سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة.
٥٠٢٣ - عبد الصبور (١):
بن عبد السلام، الشيخ الصادق الجليل، أبو صابر، الهروي الفامي التاجر السفار، صالح خير مسمت أمين.
ولد سنة سبعين وأربع مائة.
وسمع "الجامع" من أبي عامر الأزدي، وسمع من شيخ الإسلام، ونجيب الواسطي، وإلياس بن مضر.
حدث بهمذان وببغداد في سنة تسع وثلاثين ولما حج بالجامع.
روى عنه: السمعاني وابنه عبد الرحيم، وأبو الحسن بن نجا الواعظ، وأحمد بن الحسن العاقولي.
توفي بهراة في شعبان سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة.
(١) ترجمته في النجوم الزاهرة "٥/ ٣٢٧"، وشذرات الذهب لابن العماد "٤/ ١٦٢".