(٢) أخرجه البخاري "١٢٠٦" معلقا، قال قال الليث، حدثني جعفر، عن عبد الرحمن بن هرمز قال: قال أبو هريرة ﵁ قال رسول الله ﷺ: نادت امرأة ابنها وهو في صومعة قالت: يا جريج. قال: اللهم أمي وصلاتي قالت: يا جريج قال: اللهم، أمي وصلاتي. قالت: يا جريج، قال: اللهم أمي وصلاتي. قالت: اللهم لا يموت جريج حى ينظر في وجه المياميس. وكانت تأوى إلى صومعته راعية ترعى الغنم فولدت، فقيل لها: ممن هذا الولد؟ قالت: من جريح نزل من صومعته. قال جريج: أين هذه التي تزعم أن ولدها لي؟ قال: يا با بوس، من أبوك؟ قال: راعي الغنم. وقد وصله الإسماعيلي من طريق عاصم بن علي أحد شيوخ البخاري عن الليث مطولا، وجعفر هو ابن ربيعة المصري. وقوله: في وجه المياميس في رواية أبي ذر "وجوه" بصيغة الجمع والمياميس جمع مومسة بكسر الميم وهي الزانية. قال ابن بطال: سبب دعاء أم جريج على ولدها أن الكلام في الصلاة كان في شرعهم مباحا، فلما آثر استمراره في صلاته ومناجاته على إجابتها دعت عليه لتأخيره حقها. (٣) صحيح: أخرجه الترمذي "١٧٥٢"، حدثنا قتيبة، حدثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة، به. وقال الترمذي: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح. قلت: إسناده حسن، عمر بن أبي سلمة، صدوق وأخرجه أحمد "٢/ ٢٦١ و ٤٩٩"، والبغوي من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، به. قلت: إسناده حسن، محمد بن عمرو، صدوق وهي متابعة لعمر بن أبي سلمة فيصح الحديث بهذه المتابعة والله -تعالى- أعلم.