الإمام الكبير، الحافظ الأثري، أبو جعفر محمد بن العباس بن أيوب بن الأخرم الأصبهاني، الفقيه.
ارتحل، وأخذ عن أبي كريب، والمفضل بن غسان الغلابي، وزياد بن يحيى الحساني، وعلي بن حرب، وعمار بن خالد، وعدة.
وعنه: أبو أحمد العسال، وأبو الشيخ، وأحمد بن إبراهيم بن أفرجة، وعبد الله بن محمد بن عمر، وآخرون.
وله وصية أكثرها على قواعد السلف، يقول فيها: من زعم أن لفظه بالقرآن مخلوق فهو كافر. فكأنه عنى باللفظ: الملفوظ لا التلفظ.
توفي سنة إحدى وثلاث مائة.
[٢٥٩٩ - علي بن سعيد]
ابن بشير بن مهران، الحافظ البارع، أبو الحسن الرازي، عليك، نزيل مصر.
حدث عن: عبد الأعلى بن حماد النرسي، وجبارة بن المغلس، وبشر بن معاذ العقدي، ونوح بن عمرو السكسكي، ومحمد بن هاشم البعلي، وعبد الرحمن بن خالد بن نجيح، ونصر بن علي الجهضمي، والهيثم بن مروان، وعدة.
حدث عنه: أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي، وعبد الله بن جعفر بن الورد، ومحمد بن أحمد بن خروف، وأبو القاسم الطبراني، والحسن بن رشيق، وأبو منصور محمد بن سعيد الأبيوردي، وآخرون.
قال حمزة السهمي: سألت الدارقطني عنه، فقال: لم يكن بذاك في حديثه، سمعت بمصر أنه كان والي قرية، وكان يطالبهم بالخراج، فما كانوا يعطونه. قال: فجمع الخنازير في المسجد، قلت: فكيف هو في الحديث؟ قال: حدث بأحاديث لم يتابع عليها، وتكلم فيها أصحابنا بمصر.
وقال ابن يونس: كان يفهم ويحفظ، مات بمصر في ذي القعدة، سنة تسع وتسعين ومائتين.
قلت: الكاف في عليك هي علامة التصغير في علي بالفارسية.
أما علي بن سعيد العسكري -مؤلف كتاب "السرائر" فآخر، مات سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة.