للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧٩٩ - المستنصر (١):

الخليفة الإمام أبو القاسم أحمد ابن الظاهر بأمر الله أبي نصر محمد ابن الناصر لدين الله أحمد ابن المستضيئ الهاشمي، العباسي، البغدادي، أخو الخليفة المستنصر بالله منصور واقف المستنصرية.

بويع بالخلافة أحمد بعد خلو الوقت من خليفة عباسي ثلاث سنين ونصف سنة، وكان هذا معتقلًا ببغداد مع غيره من أولاد الخلفاء، فلما استولى هولاكو على بغداد، نجا هذا، وانضم إلى غرب العراق، فلما سمع بسلطنة الملك الظاهر وفد عليه في رجب سنة تسع وخمسين في عشرة من آل مهارش، فركب السلطان للقائه والقضاة والدولة، وشق قصبة القاهرة، ثم أثبت نسبه على القضاة، وبويع فركب يوم الجمعة من القلعة في السواد حتى أتى جامع القلعة، فصعد المنبر وخطب ولوح بشرف آل العباس، ودعا للسلطان وللرعية، وصلى بالناس.

قال القاضي جمال الدين محمد بن سومر المالكي: حدثني شيخنا ابن عبد السلام قال: لما أخذنا في بيعة المستنصر قلت للملك الظاهر: بايعه. فقال: ما أحسن، لكن بايعه أنت أولًا وأنا بعدك. فلما عقدنا البيعة، حضرنا من الغد عند السلطان، فأثنى على الخليفة، وقال: من جملة بركته أنني دخلت أمس الدار، فقصدت مسجدًا فيها للصلاة، فأرى مصطبة


(١) ترجمته في النجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٧/ ١٠٩ - ١٠٧ و ٢٠٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>