بن زاهر بن طاهر بن محمد، الشيخ العالم الثقة المحدث، أبو منصور النيسابوري الشحامي.
ولد سنة خمس وسبعين وأربع مائة.
سمع من جده، وعثمان بن محمد المحمي، وأبي بكر بن خلف، وأبي القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، والفضل بن أبي حرب، ومحمد بن إسماعيل التفليسي، ومحمد بن سهل السراج، وعبد الملك بن عبد الله الدشتي، وأبي المظفر موسى بن عمران، ومحمد بن عبيد الله الصرام، وهبة الله بن أبي الصهباء، ومحمد بن علي بن حسان البستي، وخلق سواهم.
حدث عنه: ابن عساكر، والسمعاني، وابنه عبد الرحيم بن أبي سعد، والمؤيد الطوسي، والصفار قاسم بن عبد الله، وعدة.
قال السمعاني: كان ثقةً صدوقًا، حسن السيرة والمعاشرة، لطيف الطبع، مكثرًا من الحديث، ولما كبر كان يستملي للشيوخ والأئمة كأبيه وجده، ولما شاخ أملى بموضع أبيه وجده بالجامع المنيعي، وفقد في كائنة الغز، فلا يدرى قتل أو هلك من البرد؟ ثم سمعت بعد أنه أحرق.
كتب إلينا أبو العلاء الفرضي أن عبد الخالق مات في العقوبة والمطالبة في شوال سنة تسع وأربعين وخمس مائة.
قلت: وكان متميزًا في الشروط.
ومات معه في سنة تسع: أبو الفضل أحمد بن طاهر بن سعيد بن الإمام القدوة فضل الله الميهني عن خمس وثمانين سنة، والحافظ أبو عمر أحمد بن أبي مروان عبد الملك بن محمد الإشبيلي، والظافر إسماعيل ابن الحافظ من خلفاء مصر، والمحدث حمزة بن محمد بن بحسول الهمذاني، وأبو الفتح سالم بن عبد الله بن عمر العمري الهروي، وعائشة بنت أحمد بن منصور الصفار، والعباس بن محمد بن أبي منصور العصاري عباسة الواعظ، وأبو البركات بن الفراوي، وأبو سعد محمد بن جامع الصيرفي خياط الصوف، وأبو العشائر محمد بن خليل القيسي، والقاضي فخر الدين محمد بن عبد الصمد بن الطرسوسي الحلبي ناظر الوقوف، وأبو المعمر المبارك بن أحمد الأزجي المحدث، ووزير دمشق المسيب بن الصوفي، وناصر بن محمود الصائغ بدمشق، والفقيه وهب بن سلمان بن الزنف، وأبو المحاسن نصر بن المظفر البرمكي.
(١) ترجمته في النجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٥/ ٣١٩"، وشذرات الذهب لابن العماد "٤/ ١٥٣ - ١٥٤".