عمران الصفار في سنة إحدى وسبعين وأربع مائة، وسمع من الإمام أبي المظفر بن السمعاني، ومن أبي الفضل محمد بن أحمد الميهني العارف، وهبة الله بن عبد الوارث.
وكان مولده في ذي القعدة سنة إحدى وستين وأربع مائة.
روى عنه: ابنه أبو عبد الرحمن محمد بن محمد، وشريفة بنت أحمد الغازي، ومسعود بن محمود المنيعي، وعبد الرحيم بن أبي سعد السمعاني، وآخرون.
قال عبد الرحيم: سمعت منه "الصحيح" مرتين.
وقال أبو سعد: كان شيخ مرو في عصره، تفقه على جدي، وصاهره، وكان لي مثل الوالد، وكان حسن السيرة، عالمًا سخيًا، مكرمًا للغرباء.
مات في الثالث والعشرين من جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وخمس مائة.
ومات فيها ابن الطلاية، وأبو الحسين أحمد بن منير الرفاء شاعر الوقت، وقاضي الجماعة أبو جعفر حمدين بن محمد بن حمدين القرطبي، وطاغية الروم رجار المتغلب على صقلية، ومحدث بغداد أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن يوسف، وأبو الفضل عبد الرحيم بن أحمد بن الإخوة، وأبو الفتح الكروخي المجاور، وأبو الحسن علي بن الحسن البلخي مدرس الصادرية، والعادل علي بن السلار صاحب مصر، قيل: والفضل بن سهل بن بشر الإسفراييني، وأبو طالب محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، والأفضل محمد بن الكريم بن أحمد الشهرستاني صاحب "الملل والنحل"، والحافظ محمد بن محمد السنجي، خطيب مرو، وشاعر زمانه أبو عبد الله محمد بن نصر القيسراني، وشيخ الشافعية محمد بن يحيى النيسابوري، ونصر بن أحمد بن مقاتل السوسي، وهبة الله الحاسب، والقدوة أبو الحسين المقدسي الزاهد.