للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠٣٧ - الجواد (١):

الوزير الصاحب، الملقب بالجواد، أبو جعفر، محمد بن علي بن أبي منصور الأصبهاني، وزير صاحب الموصل زنكي الأتابك.

ولاه زنكي نيابة الرحبة ونصيبين، واعتمد عليه.

وكان كريمًا نبيلًا، محببًا إلى الرعية، دمث الأخلاق، كامل الرئاسة، امتدحه القيسراني بهذه الكلمة:

سقى اللّه بالزوراء من جانب الغرب … مهًا وردت ماء الحياة من القلب

قال ابن خلكان: كان ينفذ في السنة إلى الحرمين ما يكفي الفقراء، وواسى الناس في قحط حتى افتقر وباع بقياره، وأجرى الماء إلى عرفات أيام الموسم، وأنشأ مدرسةً بالمدينة، ثم وزر لغازي بن زنكي، ثم من بعده لأخيه مودود، ثم إنه استكثر إقطاعه، وثقل عليه، فسجنه في سنة (٥٥٨)، فمات مضيقًا عليه في سنة تسع، وكانت جنازته مشهودةً من ضجيج الضعفاء والأيتام، ودفن بالموصل، ثم نقل بعد عام، فدفن بالمدينة النبوية.

٥٠٣٨ - ابنه جلال الدين علي (٢):

وكان ابنه جلال علي أحد البلغاء، دونت رسائله، وعنه أخذ مجد الدين المبارك بن الأثير.

توفي سنة أربع وسبعين وخمس مائة، وقد وزر أيضًا.

٥٠٣٩ - سديد الدولة (٣):

كاتب السر للخلافة، سديد الدولة، محمد بن عبد الكريم بن إبراهيم ابن رفاعة الشيباني ابن الأنباري.

أقام في كتابة الإنشاء خمسين سنة، وناب في الوزارة، ونفذ رسولًا إلى الشام وإلى خراسان.


(١) ترجمته في المنتظم "١٠/ ترجمة ٣٠١"، ووفيات الأعيان لابن خلكان "٥/ ترجمة ٧٠٤"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٥/ ٣٦٥"، وشذرات الذهب لابن العماد "٤/ ١٨٥".
(٢) ترجمته في وفيات الأعيان "٥/ ١٤٦".
(٣) ترجمته في المنتظم لابن الجوزي "١٠/ ترجمة ٢٩٩"، وشذرات الذهب "٤/ ١٨٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>