الشيخ المسند المعمر أبو القاسم عبد الرحمن ابن الحاسب مكي بن عبد الرحمن بن أبي سعيد بن عتيق جمال الدين الطرابلسي، ثم الإسكندراني، سبط الحافظ أبي طاهر.
سمع من جده كثيرًا، وحضر عليه في الرابعة كثيرًا، وما رأيته حضر شيئًا قبلها.
مولده سنة سبعين. وسمع جزءًا من ابن موقا، ومن بدر الحذاداذي، وعبد المجيد بن دليل، وبمصر من البوصيري.
وأجاز له: جده، والكاتبة شهدة، وعبد الحق بن يوسف، ومن مكة: أبو الحسن علي بن حميد بن عمار راوي "الصحيح"، ومن الموصل: خطيبها أبو الفضل، ومن الشام: أبو سعد بن أبي عصرون، ومن الأندلس: الحافظ خلف بن بشكوال، ومن مصر: ابن بري، وعلي بن هبة الله الكاملي، وعدة.
وتفرد، ورحل إليه الطلبة، وروى الكثير بالقاهرة، وله سماعات كثيرة ما قرئت عليه.
حدث عنه: المنذري، والدمياطي، وابن دقيق العيد، والتقي عبيد، والضياء السبتي، والفخر التوزري، ومثقال الأشرفي، والشهاب القرافي، والعماد محمد ابن الجرائدي، والخطيب عبد الرحيم الحنبلي، والفخر أحمد بن الجباب، وعلي بن عبد العظيم الرسي، ومحمد بن أحمد ابن الدماغ، والنور علي بن عمر الواني، وخلق كثير.
وبالإجازة خطيب حماة معين الدين أبو بكر ابن المغيزل، وأبو بكر ابن الرضي، والقاضي شرف الدين ابن الحافظ، والشيخ شمس الدين عبد الله ابن العفيف، وعدة. وكان قليل العلم.
توفي في دار ابن القسطلاني بمصر ليلة رابع شوال سنة إحدى وخمسين وست مائة.
وفيها مات: أبو التقي صالح بن شجاع المدلجي المالكي بمصر، راوي "صحيح مسلم"، وعبد القادر بن الحسين البندنيجي البواب آخر أصحاب عبد الحق اليوسفي، والزاهد عثمان شيخ دير ناعس، والزاهد محمد ابن الشيخ عبد الله اليونيني، والمحدث أبو عبد الله الطنجالي.
(١) ترجمته في النجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٧/ ٣١"، وشذرات الذهب "٥/ ٢٥٣، ٢٥٤".