للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٣٨ - صالح بن حَيَّان (١):

القُرشي الكوفي أيضًا، فقد يشتبه بصالح بن حي، وليس هو به، بل هذا يروي عن: ابن بريدة، وأبي وائل، ونافع، وسويد بن غفلة، وعدة.

روى عنه: علي بن مُسْهِر، وعبدة بن سليمان، وطائفة.

وهو واهٍ. قال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ.

وقال يحيى بن معين: ضعيف.

وقال البخاري: فيه نظر. وقال النسائي. ليس بثقة. وقد كان شيخنا أبو العباس (٢)

اعتمد في كتاب "الصارم المسلول" له على حديث لصالح بن حيان هذا، وقواه، وتم عليه الوهم في ذلك.

رواه حجاج بن الشاعر، وهو حافظ عن الحافظ زكريا بن عدي، عن علي بن مُسْهِر، عن صالح بن حيان، عن ابن بريدة عن أبيه قال: كان حي من بني ليث، على ميلين من المدينة، وكان رجل قد خطب منهم في الجاهلية، فلم يزوجوه، فأتاهم وعليه حلة، فقال: إن رسول الله كساني هذه، وأمرني أن أحكم في أموالكم ودمائكم. ثم انطلق، فنزل على المرأة التي كان خطبها، فأرسل القوم إلى رسول الله، فقال: "كذب عدو الله". ثم أرسل رجلا فقال: "إن وجدته حيًّا وما أراك تجده حيًّا، فاضرب عنقه، وإن وجدته ميتًا، فأحرقه". فجاء، فوجده قد لدغته أفعى، فمات، فحرقه. فذلك قول النبي : "من كذب علي متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار".

وساقه شيخنا من طريق أبي القاسم البغوي، عن يحيى الحِمَّاني، عن علي بن مُسْهِر. وهذا حديث منكر، ولم يأت به سوى صالح بن حيان القُرشي، هذا الضعيف.


(١) ترجمته في التاريخ الكبير "٤/ ترجمة ٢٧٨٩"، المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي "٣/ ٢١٨" والجرح والتعديل "٤/ ترجمة ١٧٣٩"، والمجروحين لابن حبان "١/ ٣٦٩"، وتاريخ الإسلام "٦/ ٨١"، وميزان الاعتدال "٢/ ٢٩٢"، تهذيب التهذيب "٤/ ٣٨٦"، تقريب التهذيب "١/ ٣٥٨"، وخلاصة الخزرجي "١/ ٣٠١٧".
(٢) هو شيخ الإسلام ابن تيمية، أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام الحراني المتوفى سنة "٧٢٨ هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>