السلطان مظفر الدين أزبك بن محمد البهلوان بن إلدكز.
عظم أمره لما قتل طغرل آخر سلاطين السلجوقية، وامتدت أيامه، وكان منهمكًا في الشرب واللذات، فنازلته المغل، فصانعهم، وبذل لهم الأموال، فسكتوا عنه، ثم ضايقوا الخوارزمية، وقالوا له: اقتل من عندك من الخوارزمية، ففعل، وكان قد تزوج ببنت السلطان طغرل وجرت له أمور، ثم دهمه خوارزم شاه جلال الدين في سنة اثنتين وعشرين، واستولى على أذربيجان، وعظم سلطانه، فهرب أزبك إلى كنجة فتزوج خوارزم شاه بابنة السلطان، حكم له القاضي بوقوع طلاق أزبك لها، ثم هرب أزبك منه إلى بعض القلاع، وهلك، وتلاشى أمره، وكان أبوه ملكًا أيضًا.
٥٥٧٢ - البردغولي (١):
الشيخ الصالح المعمر أبو سعد عبد السلام بن المبارك بن أبي الغنائم عبد الجبار بن محمد البغدادي العتابي، ويعرف بابن البردغولي.
شيخ صدوق، متيقظ، مسن.
ولد سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة.
وسمع من: أحمد بن الطلاية الزاهد، وواثق بن تمام، وعبد الخالق اليوسفي، وجماعة.
حدث عنه: ابن الدبيثي، وابن النجار، والبرزالي، وجمال الدين محمد بن أبي الفرج ابن الدباب، عنده عنه "جزء ابن الطلاية".
توفي في المحرم، سنة عشرين وست مائة.
(١) ترجمته في النجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٦/ ٢٥٧".