ابن رافع بن عدي بن تزيد الأنصاري الخزرجي المدني صاحب النبي ﷺ استصغر يوم بدر وشهد أحداً والمشاهد وأصابه سهم يوم أحد فانتزعه فبقي النصل في لحمه إلى أن مات وقيل إن النبي ﷺ قال:"أنا أشهد لك يوم القيامة ".
روى جماعة أحاديث وكان صحراوياً عالماً بالمزارعة والمساقاة.
حدث عنه: بشير بن يسار وحنظلة بن قيس والسائب بن يزيد وعطاء بن أبي رباح ومجاهد ونافع العمري وابنه رفاعة بن رافع وحفيده عباية بن رفاعة وآخرون.
وقيل: إنه ممن شهد وقعة صفين مع علي.
قال خالد بن يزيد الهدادي -وهو ثقة-: أخبرنا بشر بن حرب قال: كنت في جنازة رافع بن خديج ونسوة يبكين ويولولن على رافع فقال ابن عمر: إن رافعاً شيخ كبير لا طاقة له بعذاب الله وإن رسول الله ﷺ قال: "الميت يعذب ببكاء أهله عليه ".
شعبة: عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك قال: رأيت ابن عمر أخذ بعمودي جنازة رافع بن خديج فجعله على منكبه يمشي بين يدي السرير حتى انتهى إلى القبر وقال: إن الميت يعذب ببكاء الحي.
قلت: كان رافع بن خديج ممن يفتي بالمدينة في زمن معاوية وبعده.
توفي في سنة أربع أو ثلاث وسبعين وله ست وثمانون سنة ﵁ وله عدة بنين.
حماد بن زيد: عن بشر بن حرب قال لما مات رافع بن خديج قيل لابن عمر أخروه ليلته ليؤذنوا أهل القرى قال: نعم ما رأيتم.
هشام بن سعد: عن عثمان بن عبيد الله بن رافع قال توفي رافع فأتي بجنازته وعلى المدينة رجل أعرابي زمن الفتنة فأتي به قبل أن تطلع الشمس فقال ابن عمر: لا تصلوا عليه حتى تطلع الشمس.
(٥٨٥) ترجمته في طبقات خليفة ترجمة (٥١٩)، التاريخ الكبير (٣/ترجمة ١٠٢٤)، الجرح والتعديل (٣/ ترجمة ٢١٥٠)، أسد الغابة (١/ ١٥١)، الإصابة (١/ ترجمة ٢٥٢٦)، تهذيب التهذيب (٣/ ترجمة ٤٤٠)، خلاصة الخزرجي (١/ ترجمة ١٩٩٤).