ابن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن الجنيد، الإمام الحافظ، المفيد الصادق، محدث الشام، أبو القاسم بن الحافظ الثقة أبي الحسين، البجلي، الرازي، ثم الدمشقي.
كان أبوه من أعيان الرحالين الذين سكنوا دمشق، وكتبوا الكثير، فحدث عن: محمد بن أيوب بن الضريس البجلي، ومحمد بن جعفر القتات، وهذه الطبقة، وأسمع: ولده تمامًا بدمشق واعتنى به.
مولده بدمشق في سنة ثلاثين وثلاث مائة.
سمع: أباه، وخيثمة بن سليمان، والحسن بن حبيب الحصائري، ومحمد بن حميد الحوراني، وأبا الحسن بن حذلم، وأبا علي أحمد بن محمد بن فضالة، وأبا الميمون بن راشد، وأبا يعقوب الأذرعي، وعلي بن أبي العقب، وأبا علي بن هارون، وأحمد بن محمد بن فضالة الحمصي، -صاحب بحر بن نصر، وعلي بن أحمد بن الوليد المري -حدثه عن أخطل بن الحكم-، وعلي بن الحسين بن السفر الجرشي -عن بكار بن قتيبة- ومحمد بن هميان القيسي حدثه عن ابن عرفة، وهشام بن محمد بن عدبس، وإبراهيم بن محمد بن محمد بن سنان، عن ابن بنت مطر، وخلقًا سواهم.
وتلا لأبي عمرو على أحمد بن عثمان غلام السباك صاحب الحسن بن الحباب، والحسن بن الحسين الصواف، عن قراءتهما على أبي عمر الدوري.
خرج الفوائد في مجلدة انتقاء من يدري الحديث.
حدث عنه: عبد الوهاب الكلابي -أحد شيوخه- وأبو الحسين الميداني، وأبو علي الأهوازي، والحسن بن علي اللباد، وأحمد بن محمد العتيقي، وعبد العزيز الكتاني، وأحمد بن عبد الرحمن الطرائفي، وخلق سواهم.
قال عبد العزيز الكتاني: توفي أستاذنا أبو القاسم تمام الحافظ لثلاث خلون من المحرم سنة أربع عشرة وأربع مائة.
قال: وكان ثقةً حافظًا، لم أر أحفظ منه في حديث الشاميين، ذكر أن مولده، سنة ثلاثين وثلاث مائة.
(١) ترجمته في تذكرة الحفاظ "٣/ ترجمة ٩٦٩"، والعبر "٣/ ١١٥"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٤/ ٢٥٩".