ابن عبد الله بن الزبير بن العوام، الإمام، الرباني أبو الحارث الأسدي، المدني، أحد العباد.
سمع أباه، وعمرو بن سليم وعنه: أبو صخرة جامع، وابن عجلان، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، وابن جريج، ومالك، وآخرون.
قال أحمد بن حنبل: حدثنا سفيان: أن عامر بن عبد الله اشترى نفسه من الله ست مرات يعني: يتصدق كل مرة بديته.
قال الزبير بن بكار: كان أبوه لما يرى منه يقول: قد رأيت أبا بكر وعمر، لم يكونا هكذا قال مالك: كان عامر يواصل ثلاثا.
قال مصعب: سمع عامر المؤذن وهو يجود بنفسه، فقال: خذوا بيدي. فقيل: إنك عليل! قال أسمع داعي الله، فلا أجيبه. فأخذوا بيده، فدخل مع الإمام في المغرب، فركع ركعة، ثم مات.
القعنبي: سمعت مالكا يقول: كان عامر بن عبد الله يقف عند موضع الجنائز يدعو وعليه قطيفة، فتسقط وما يشعر.
معن، عن مالك، قال: ربما انصرف عامر من العتمة، فيعرض له الدعاء فلا يزال يدعو إلى الفجر.
قلت: مجمع على ثقته.
توفي سنة نيف وعشرين ومائة. وله عدة إخوة: خبيب، ومحمد، وأيوب، وهاشم، وحمزة، وعباد، وثابت.
(١) ترجمته في التاريخ الكبير "٦/ ترجمة ٢٩٥١"، الجرح والتعديل "٦/ ترجمة ١٨١٠"، الكاشف "٢/ ترجمة ٢٥٦٠"، تاريخ التهذيب "٥/ ٩١"، تهذيب التهذيب "٥/ ٧٤"، خلاصة الخزرجي "٢/ ترجمة ٣٢٧٠".