للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٤ - فاطمة بنت رسول الله (١) " ع":

سيدة نساء العالمين في زمانها البضعة النبوية والجهة المصطفوية أم أبيها بنت سيد الخلق رسول الله أبي القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية وأم الحسنين.

مولدها قبل المبعث بقليل وتزوجها الإمام علي بن أبي طالب في ذي القعدة أو قبيله من سنة اثنتين بعد وقعة بدر.

وقال ابن عبد البر: دخل بها بعد وقعة أحد فولدت له الحسن والحسين ومحسنًا وأم كلثوم وزينب.

وروت عن أبيها.

وروى عنها ابنها الحسين وعائشة وأم سلمة وأنس بن مالك وغيرهم وروايتها في الكتب الستة.

وقد كان النبي يحبها ويكرمها ويسر إليها. ومناقبها غزيرة. وكانت صابرة دينة خيرة صينة قانعة شاكرة لله وقد غضب لها النبي لما بلغه أن أبا الحسن هم بما رآه سائغًا من خطبة بنت أبي جهل فقال: "والله لا تجتمع بنت نبي الله وبنت عدو الله وإنما فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها" (٢) فترك علي الخطبة رعاية لها. فما تزوج عليها ولا تسرى. فلما توفيت تزوج وتسرى .

ولما توفي النبي حزنت عليه وبكته وقالت: يا أبتاه! إلى جبريل ننعاه! يا أبتاه أجاب ربا دعاه! يا أبتاه جنة الفردوس مأواه!


(١) ترجمتها في طبقات ابن سعد "٨/ ١٩ - ٣٠" حلية الأولياء "٢/ ٣٩ - ٤٣"، والإصابة "٤/ ترجمة ٨٣٠"، تهذيب الكمال "٣٥/ ترجمة رقم ٧٨٩٩"، وتهذيب التهذيب "١٢/ ٤٤٠ - ٤٤٢".
(٢) صحيح: أخرجه البخاري "٣١١٠"، ومسلم "٢٤٤٩" "٩٥"، وأبو داود "٢٠٦٩" من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن الوليد بن كثير، حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي، أن ابن شهاب حدثه، أن علي بن الحسين حدثه، عن المسور بن مخرمة، به مرفوعا.

<<  <  ج: ص:  >  >>