شيخ الديار المصرية العلامة المفتي المقرئ بهاء الدين أبو الحسن علي بن هبة الله بن سلامة بن المسلم اللخمي المصري الشافعي الخطيب المدرس، ابن بنت الشيخ أبي الفوارس الجميزي.
ولد يوم النحر، سنة تسع وخمسين وخمس مائة، بمصر.
وحفظ القرآن صغيرًا وارتحل به أبوه، فسمع في سنة ثمان وستين من الحافظ ابن عساكر، وببغداد من شهدة الكاتبة. وتلا بالعشر على: أبي الحسن البطائحي، وعلى القاضي شرف الدين ابن أبي عصرون، وتفقه عليه، وأكثر عنه. وسمع أيضًا من: عبد الحق اليوسفي، ويحيى ابن السقلاطوني ومحمد بن نسيم، وبادر فسمع من أبي الطاهر السلفي، وأبي طالب اللخمي، وابن عوف، وابن بري النحوي، وتلا على الشاطبي ختمات. وتفقه أيضًا على: العراقي، والشهاب الطوسي، وبرع في المذهب، وخطب بجامع القاهرة، وانتهت إليه مشيخة العلم.
وروى الكثير بدمشق وبمكة والقاهرة وقوص؛ روى عنه: البرزالي، والمنذري، وابن النجار، والدمياطي، وابن الصيرفي، والفخر التوزري، والأمين محمد ابن النحاس، والرضي الطبري، وابن الشيرازي، وأبو الفتح القرشي، وخلق كثير من شيوخنا، وعاش أرجح من تسعين سنة وأيامًا.
توفي في الرابع والعشرين من ذي الحجة، سنة تسع وأربعين وست مائة، ﵀.
وهو مسدد الفتاوى، وافر الجلالة، حسن التصون، مسند زمانه.
وفيها مات: أبو العباس أحمد بن قميرة التاجر، ومدرس المستنصرية أبو الفتح أحمد بن يوسف الأنصاري الحلبي الحنفي وقد درس بحلب، وأبو نصر الأعز بن العليق البابصري، والمحدث سالم بن ثمالي بن عنان العرضي، وأبو حامد عبد الله بن عبد المنعم بن عشائر الحلبي، والصالح عبد الجليل بن محمد الطحاوي، وضياء الدين عبد الخالق بن أنجب