ونهى عن قول: حسبنا الله ونعم الوكيل، وقال: لا يعذب الله كافرًا بالنار، ولا يحيي أرضًا بمطر، ولا يهدي ولا يضل ويقول: يعذبون في النار لا بها ويحيي الأرض عند المطر لا به، وأن معنى: نعم الوكيل أي: المتوكل عليه.
قال المبرد: قال رجل لهشام الفوطي: كم تعد من السنين؟ قال: من واحد إلى أكثر من ألف قال: لم أرد هذا كم لك من السن؟ قال: اثنان وثلاثون سنًا قال: كم لك من السنين؟ قال: ما هي لي كلها لله قال: فما سنك؟ قال: عظم قال: فابن كم أنت؟ قال: ابن أم وأب قال: فكم أتى عليك؟ قال: لو أتى علي شيء لقتلني قال: ويحك! فكيف أقول؟ قال: قل: كم مضى من عمرك.
قلت: هذا غاية ما عند هؤلاء المتقعرين من العلم عبارات وشقاشق لا يعبأ الله بها يرحفون بها الكلم عن مواضعه قديمًا وحديثًا، فنعوذ بالله من الكلام وأهله.