للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر محرز الكاتب أن عبيد الله مرض فعاده عمه الفتح وقال: أن أمير المؤمنين يسأل عن علتك فقال:

عليل من مكانين … من الأسقام والدين

وفي هذين لي شغل … وحسبي شغل هذين

فوصله المتوكل بألف ألف.

وروى الصولي: أن المتوكل قال: قد مللت عرض الشيوخ فابغوني حدثا ثم طلب عبيد الله فلما خاطبه أعجبته حركته فأمره أن يكتب فأعجبه خطه فقال عمه الفتح: والذي كتب أحسن قال: وما كتب قال: ﴿إِنَّا فتحنا لك فتحاً مبيناً﴾ [الفتح:١]، وقد تفاءلت بذلك فولاه العرض وحظي عند المتوكل وكان سمحاً جواداً. وقيل: لم يكن له حظ من الصناعة فأيد بأعوان وكفاة. وكان واسع الحيلة ونفاه المعتز فلما ولي المعتمد طلبه وخلع عليه فأدبته النكبة وتهذب كثيراً وله أخبار في الحلم والسخاء. مات وعليه ست مئة ألف دينار مع كثرة ضياعه. قيل: صدمه خادمه رشيق في لعب الصوالجة فسقط ثم مات ليومه سنة ثلاث وستين ومئتين. وقد وزر ابنه أبو علي محمد بن عبيد الله ووزر حفيده أبو القاسم عبد الله بن محمد للمقتدر سنة اثنتي عشرة وثلاث مئه وتوفي سنة أربع عشرة.

٢٢٢٢ - سمويه (٢٤٦)

الإمام الحافظ الثبت الرحال الفقيه أبو بشر إسماعيل بن عبد الله بن مسعود بن جبير العبدي الأصبهاني سمويه صاحب تلك الأجزاء الفوائد التي تنبئ بحفظه وسعة علمه. ولد في حدود التسعين ومئة.


(٢٤٦) ترجمته في الجرح والتعديل (٢/ترجمة ٦٢٠)، والأنساب للسمعاني (٧/ ١٥١)، واللباب لابن الأثير (٢/ترجمة ١٤٧)، وتذكرة الحفاظ (٢/ ٥٩١)، والعبر (٢/ ٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>