قال غير واحد مات محمد بعد الحسن البصري بمئة يوم سنة عشر ومئة.
خالد بن خداش حدثنا حماد بن زيد قال مات ابن سيرين لتسع مضين من شوال سنة عشر ومئة. أبو صالح كاتب الليث حدثني يحيى بن أيوب أن رجلين تآخيا فتعاهدا إن مات أحدهما قبل الآخر أن يخبره بما وجد فمات أحدهما فرآه الآخر في النوم فسأله عن الحسن البصري قال ذاك ملك في الجنة لا يعصي قال فابن سيرين قال ذاك فيما شاء واشتهى شتان ما بينهما قال فبأي شيء أدرك الحسن قال بشدة الخوف والحزن.
جماعة سمعوا المحاربي حدثنا حجاج بن دينار قال كان الحكم ابن الجحل صديقاً لابن سيرين فحزن على ابن سيرين حتى كان يعاد ثم قال رأيته في منام فيحال كذا وكذا فسألته لما سرني ما فعل الحسن قال رفع فوقي سبعين درجة قلت بم فقد كنا نرى أنك فوقه قال بطول الحزن.
وقد كان الأوزاعي أشار عليه يحيى بن أبي كثير أن يرتحل إلى البصرة للقي محمد بن سيرين فأتى فوجده في مرض الموت فعاده ولم يسمع منه رحمه الله تعالى وبلغني أن اسم أمه صفية مولاة لأبي بكر الصديق.
٦١٥ - أنس بن سيرين (٣٩٢)
كان آخرهم موتاً أدخل على زيد بن ثابت. وحدث عن جندب البجلي وابن عمر وابن عباس ومسروق. وعنه ابن عون وخالد وشعبة والحمادان وهمام وأبان العطار وخلق.
وثقه يحيى بن معين وغيره.
مات سنة عشرين ومئة ويقال سنة ثمان عشرة ومئة والله أعلم.
(٣٩٢) ترجمة في طبقات ابن سعد (٧/ ٢٠٧)، الجرح والتعديل (٢/ترجمة ١٠٤٦)، تاريخ الإسلام (٤/ ٢٣٣)، العبر (١/ ١٥١)، تهذيب التهذيب (١/ ٣٧٤)، شذرات الذهب (١/ ١٥٧).