الإمام الحافظ الفقيه، العلامة أبو علي، الحسن بن أحمد بن محمد ابن الليث الكشي، ثم الشيرازي الشافعي، من أعيان القراء والحفاظ والفقهاء.
ولد في حدود العشرين وثلاث مائة.
وسمع من: إسماعيل الصفار، وأبي العباس الأصم، ومحمد بن يعقوب بن الأخرم، وعبد الله بن درستويه النحوي، والحافظ الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي.
وارتحل وجمع، وشارك في الفضائل، وروى الكثير ببلاد فارس.
سمع منه: أبو عبد الله الحاكم، وقال: هو متقدم في معرفة القراءات، حافظ للحديث، رحال، قدم علينا أيام الأصم، ثم قدم علينا في سنة ثلاث وخمسين.
وذكر أبو عمرو بن الصلاح أبا علي بن الليث في "طبقات الشافعية" مختصرًا، وقال: هو والد الليث وأبي بكر.
ذكره أيضًا أبوز عبد الله القاء في "طبقات أهل شيراز"، وأثنى عليه كثييرًا ثم قال ومن أصحابه: زيد بن عمر الحافظ، ومحمد بن موسى الحافظ، وأحمد بن عبد الرحمن الحافظ.
قال: وتوفى لثمان عشرة مضت من شعبان سنة خمس وأربع مائة.
قلت: ومات ابنه محمد في سنة ثمان وعشرين وأربع مائة، ويكنى أبا بكر. حدث عن: أبي بكر بن المقرئ. وقيل: بل توفى سنة سبع وأربعين وأربع مائة، فيحرر هذا.
وقد ذكر الحافظ يحيى بن مندة: أن الحافظ أبا الشيخ مع تقدمه روى عن أبي علي بن الليث حديثًا. فهذا من رواية الشيوخ عن التلامذة.
(١) ترجمته في الأنساب للسمعاني "١٠/ ٤٤١" "الكشي" و"الليثي" واللباب "٣/ ١٠٠، ١٣٨"، وتذكرة الحفاظ "٣/ ترجمة ٩٦١"، وشذرات الذهب لابن العماد "٣/ ١٧٥".