٢٦٤٥ - تكين (١):
الأمير، أبو منصور التركي الخزري -بخاء ثم زاي معجمتين.
ولي إمرة ديار مصر للمقتدر بعد عيسى النوشري، وكان ملكًا سائسًا مهيبًا، كبير الشأن، قدم على مصر في شوال سنة سبع وتسعين ومائتين، وتهيأ لأمر المغرب وظهور دعاة الشيعة هناك، واهتم لذلك، وعقد لأبي النمر على برقة في جيش كثيف، ثم عزله بالأمير خير، فالتقوا فانهزم المصريون، ثم كتب تكين إلى عامل إفريقية يدعوه إلى الطاعة سنة ثلاث مائة.
ثم أقبل حباسة في مائة ألف، فأخذ الإسكندرية سنة اثنتين وثلاث مائة، وأقبل من العراق القاسم بن سيماء مددا لتكين، وقدم أحمد بن كيغلغ وأمراء، ثم التقى الجمعان، واستحر القتل بالمغاربة، وانهزم حباسة، وكان المصاف بالجيزة، ثم خرج كمين لحباسة، ومالوا على المصريين، فقتل نحو عشرة آلاف، ثم أصبحوا على المصاف والسيف يعمل، وقاتلت العوام قتال الحريم وكانت وقعة مشهودة.
ثم أقبل مؤنس الخادم في جيوشه من بغداد إلى مصر، فعزل تكين في ذي القعدة، سنة اثنتين وثلاث مائة.
ثم في صفر سنة ثلاث ولي إمرة مصر ذه الرومي الأعور، ورجعت المغاربة إلى إفريقية.
ثم عاد تكين إلى ولاية مصر سنة سبع، ثم عزل سنة تسع ثم أعيد مرات، وقل أن سمع بمثل هذا.
ثم بقي تكين على إمرة مصر أعوامًا إلى أن مات في ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة.
[٢٦٤٦ - القزويني]
الإمام المحدث المتقن، عالم قزوين، أبو عبد الله محمد بن مسعود ابن الحارث الأسدي القزويني.
سمع: عمرو بن رافع، ويوسف بن حمدان، وإسماعيل بن توبة، وسهل بن زنجلة، وابن حميد، والحسن بن علي الحلواني، وعبد الله بن عمران العابدي، وهارون بن هزاري، وعبد السلام بن عاصم، وعدة.
وله رحلة ومعرفة، لقي بالكوفة إسماعيل سبط السدي، وبالمدينة أبا مصعب الزهري، وجمع فأوعى.
كتب عنه: علي بن مهرويه، وابن سلمة القطان، وعلي بن عمر الصيدناني، وعبد العزيز ابن ماك، وعلي بن أحمد بن صالح. وكان عند أبي عبد الله بن إسحاق عنه ستة أحاديث.
وثقه الخليلي وأثنى عليه، ثم قال: توفي سنة ست وثلاث مائة.
قلت: لعلة من أبناء التسعين.
(١) ترجمته في وفيات الأعيان لابن خلكان "٥/ ٦٢"، والعبر "٢/ ١٨٦"، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي "٣/ ١٧١".