الشاعر، النديم، صاحب النوادر، زَنْد بن الجَوْن، وكان أسود، من الموالي. حضر جنازة حمادة زوجة المنصور، فقال له المنصور: ما أعددت لهذه الحفرة? قال: حمادة يا أمير المؤمنين! فأضحكه.
توفي أبو دُلامة سنة إحدى وستين ومائة. ويقال: عاش إلى أوائل دولة الرشيد.
وقيل: إنه دخل على المهدي -إذ قدم من الري- يهنئه، فقال:
إني حلفت لئن رأيتك سالما … بقرى العراق وأنت ذو وفر
لتصلين على النبي محمد … ولتملأن دراهما حجري
فقال: أما الأولى، فنعم. قال: إنهما كلمتان، فلا يفرق بينهما. فضحك، وملأ حجره دراهم.
(١) ترجمته في الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني "١٠/ ٢٤٧"، تاريخ بغداد "٨/ ٤٨٨"، وفيات الأعيان لابن خلكان "٢/ ٢٤٤"، شذرات الذهب لابن العماد الحنبلي "١/ ٢٤٩".