للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٥٩٨ - ابن عبد السلام (١):

لشيخ الجليل المعمر مسند العراق عميد الدين أبو الفرج الفتح بن أبي منصور عبد الله بن محمد ابن الشيخ أبي الحسن علي بن هبة الله بن عبد السلام بن يحيى البغدادي، الكاتب.

من بيت كتابة ورواية.

ولد يوم عاشوراء، سنة سبع وثلاثين وخمس مائة.

وسمع من: جده أبي الفتح، والقاضي محمد بن عمر الأرموي، ومحمد بن أحمد الطرائفي، وأبي غالب محمد بن الداية، وأحمد بن طاهر الميهني، وهبة الله بن أبي شريك، وأبي بكر ابن الزاغوني، وقاضي القضاة علي بن الحسين الزينبي، ونوشتكين الرضواني، وأبي الكرم الشهرزوري، وسعيد ابن البناء، وأحمد بن محمد ابن الأخوة، وجماعة.

حدث عنه: البرزالي، وعمر بن الحاجب، وابن المجد، والقاضي شمس الدين محمد بن العماد، وتقي الدين ابن الواسطي، والجمال ابن الدباب، والكمال الفويره، والشمس ابن الزين، والشهاب الأبرقوهي، وجماعة، وانتهى إليه على الإسناد.

قال المنذري: كان شيخًا حسنًا، كاتبًا أديبًا، له شعر وتصرف في الأعمال الديوانية، أضر في آخر عمره، وانفرد بأكثر شيوخه ومروياته، وهو من بيت الحديث، حدث هو وأبوه وجده وجد أبيه.

وقال ابن الحاجب: هو من محلة الدينارية بباب الأزج، وكان قديمًا يسكن بدار الخلافة. صارت إليه الرحلة. وتكاثر عليه الطلبة، واشتهر اسمه، وكان من ذوي المناصب والولايات، فهمًا بصنعته، ترك الخدمة، وبقي قانعًا بالكفاف، وأضر بأخرة، وتعلل حتى أقعد. وكان مجلسه مجلس هيبة ووقار، لا يكاد يشذ عنه حرف محقق لسماعه، إلَّا أنه لم يكن يحب الرواية لمرضه واشتغاله بنفسه، وكان كثير الذكر، وكان يتوالى، ولم يظهر لنا منه ما ننكره، بل كان يترحم على الصحابة ويلعن من يسبهم، وكان يقول الشعر في الزهد والندم، وكان ثقة صحيح السماع، وما كان مكثرًا. إلى أن قال: وتوفي في الرابع والعشرين من المحرم، سنة أربع وعشرين وست مائة.

وحدث عنه الدبيثي، وقال: هو من أهل بيت حديث كلهم ثقات.


(١) ترجمته في النجوم الزاهرة "٦/ ٢٩٦"، وشذرات الذهب "٥/ ١١٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>