وقيل: إن عبد الله أسلم يوم الفتح ولم يتعد ولا فعل ما ينقم عليه بعدها وكان أحد عقلاء الرجال وأجوادهم.
الواقدي: حدثنا أسامة بن زيد عن بن أبي حبيب قال: كان عمرو بن العاص على مصر لعثمان فعزله عن الخراج وأقره على الصلاة والجند واستعمل عبد الله ابن أبي سرح على الخراج فتداعيا. فكتب ابن أبي سرح إلى عثمان: إن عمراً كسر الخراج علي. وكتب عمرو: إن ابن سعد كسر علي مكيدة الحرب فعزل عمرا وأضاف الخراج إلى ابن أبي سرح.
وروى ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال: أقام عبد الله بن سعد بعسقلان بعد قتل عثمان وكره أن يكون مع معاوية وقال لم أكن لأجامع رجلاً قد عرفته إن كان ليهوى قتل عثمان قال فكان بها حتى مات.
سعيد بن أبي أيوب: حدثني يزيد بن أبي حبيب قال: لما احتضر ابن أبي سرح وهو بالرملة وكان خرج إليها فاراً من الفتنة فجعل يقول من الليل: آصبحتم؟ فيقولون لا فلما كان عند الصبح قال: يا هشام! إني لأجد برد الصبح فانظر. ثم قال اللهم اجعل خاتمة عملي الصبح فتوضأ ثم صلى فقرأ في الأولى بأم القرآن والعاديات وفي الأخرى بأم القرآن وسورة وسلم عن يمينه وذهب يسلم عن يساره فقبض ﵁.
ومر أنه توفي سنة تسع وخمسين. والأصح وفاته في خلافة علي ﵁.
٢٣١ - رويفع بن ثابت (٤٤١)
الأنصاري النجاري المدني ثم المصري الأمير له صحبة ورواية. حدث عنه: بسر بن عبيد الله وحنش الصنعاني وزياد بن عبيد الله وأبو الخير مرثد اليزني ووفاء بن شريح وآخرون.
نزل مصر واختط بها. وولي طرابلس المغرب لمعاوية في سنة ست وأربعين فغزا إفريقية في سنة سبع ودخلها ثم انصرف.
(٤٤١) ترجمته في طبقات ابن سعد (٤/ ٣٥٤)، التاريخ الكبير (٣/ ترجمة ١١٤٧)، أسد الغابة (٢/ ١٩١)، الإصابة (١/ترجمة ٢٦٩٩)، تهذيب التهذيب (٣/ترجمة ٥٥٨).