للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٤ - زينب بنت رسول الله- (١):

وأكبر أخواتها من المهاجرات السيدات.

تزوجها في حياة أمها ابن خالتها أبو العاص فولدت له أمامة التي تزوج بها علي بن أبي طالب بعد فاطمة وولدت له علي بن أبي العاص الذي يقال: إن رسول الله أردفه وراءه يوم الفتح وأظنه مات صبيًّا.

وذكر ابن سعد: أن أبا العاص تزوج بزينب قبل النبوة وهذا بعيد.

أسلمت زينب وهاجرت قبل إسلام زوجها بست سنين.

فروي عن عائشة بإسناد واه أن أبا العاص شهد بدرًا مشركًا فأسره عبد الله بن جبير الأنصاري فلما بعث أهل مكة في فداء أساراهم جاء في فداء أبي العاص أخوه عمرو وبعثت معه زينب بقلادة لها من جزع ظفار -أدخلتها بها خديجة- في فداء زوجها فلما رأى رسول الله القلادة عرفها ورق لها وقال: "إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها فعلتم". قالوا: نعم فأخذ عليه العهد أن يخلي سبيلها إليه ففعل (٢).

وقيل: هاجرت مع أبيها ولم يصح.

البزار: حدثنا سهل بن بحر، حدثنا الحسن بن الربيع، حدثنا ابن المبارك، عن ابن لهيعة، أخبرنا بكير بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة: بعث رسول الله سرية،


(١) ترجمتها في طبقات ابن سعد "٨/ ٣٠ - ٣٦"، والإصابة "٤/ ترجمة ٤٦٦".
(٢) حسن: أخرجه ابن سعد "٨/ ٣١" أخبرنا محمد بن عمر، حدثني المنذر بن سعد مولى لبني أسد بن عبد العزى، عن عيسى بن معمر، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، به.
قلت: إسناده واه، آفته محمد بن عمر الواقدي، متروك. لكن أخرجه الحاكم "٤/ ٤٤ - ٤٥" من طريق يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثنا يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة به. وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي.
قلت: إسناده حسن، يونس بن بكير، صدوق. ومحمد بن إسحاق صرح بالتحديث فأمنا شر تدليسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>