للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كثير بن هشام: حدثنا جعفر بن برقان، حدثنا يزيد بن الأصم قال: تلقيت عائشة وهي مقبلة من مكة أنا وابن أختها ولد لطلحة وقد كنا وقعنا في حائط بالمدينة فأصبنا منه فبلغها ذلك فأقبلت على ابن أختها تلومه ثم وعظتني موعظة بليغة ثم قالت أما علمت أن الله ساقك حتى جعلك في بيت نبيه ذهبت والله ميمونة ورمي بحبلك على غاربك أما إنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم (١)!

وبه، أنبأنا يزيد: أن ذا قرابة لميمونة دخل عليها فوجدت منه ريح شراب فقالت: لئن لم تخرج إلى المسلمين فيجلدوك لا تدخل علي أبدًا (٢).

إبراهيم بن عقبة، عن كريب: بعثني ابن عباس أقود بعير ميمونة فلم أزل أسمعها تهل حتى رمت الجمرة (٣).

أبو نعيم: حدثنا عقبة بن وهب، أخبرنا يزيد بن الأصم: رأيت ميمونة تحلق رأسها.

جرير بن حازم، عن أبي فزارة، عن يزيد بن الأصم قال: دفنا ميمونة بسرف في الظلة التي بنى بها فيها رسول الله وقد كانت حلقت في الحج. نزلت في قبرها أنا وابن عباس (٤).

وعن عطاء: توفيت ميمونة بسرف فخرجت مع ابن عباس إليها فقال: إذا رفعتم نعشها فلا تزلزلوها ولا تزعزعوها.

وقيل: توفيت بمكة فحملت على الأعناق بأمر ابن عباس إلى سرف وقال: ارفقوا بها فإنها أمكم.

قال الواقدي: ماتت في خلافة يزيد سنة إحدى وستين ولها ثمانون سنة.

قلت: لم تبق إلى هذا الوقت فقد ماتت قبل عائشة. وقد مر قول عائشة: ذهبت ميمونة …

وقال خليفة: توفيت سنة إحدى وخمسين .

روى لها سبعة أحاديث في الصحيحين وانفرد لها البخاري بحديث ومسلم بخمسة. وجميع ما روت ثلاثة عشر حديثًا.


(١) حسن: أخرجه ابن سعد "٨/ ١٣٨"، والحاكم "٤/ ٣٢". وفيه جعفر بن برقان صدوق.
(٢) حسن: أخرجه ابن سعد "٨/ ١٣٩".
(٣) صحيح: أخرجه ابن سعد "٨/ ١٣٩".
(٤) صحيح: أخرجه أحمد "٦/ ٣٣٣"، والترمذي "٨٤٥" والطحاوي "٢/ ٢٧٠" وابن سعد "٨/ ١٣٣ و ١٣٩ - ١٤٠"، والدارقطني "٣/ ٢٦١ - ٢٦٢"، والبيهقي "٧/ ٢١١" والحاكم "٤/ ٣١" من طريق جرير بن حازم، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>